مهمة الداخلية التى تتطلب حسابات دقيقة وأداء بالغ الانضباط، وكيفية مواجهة العناصر الإجرامية وعمليات التهريب والتسلل والهجرة غير الشرعية، ومشكلات المرور خاصة فى الشتاء واستشهاد عدد من رجال الشرطة خلال الأسابيع الماضية، كلها كانت محاور لقاء اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، مع مساعديه ومديرى الأمن والمصالح والإدارات. وشدد «العادلى» خلال اللقاء على ضرورة تطوير أساليب التعامل مع البؤر الإجرامية وعناصرها بنهج حديث يعتمد على حملات نوعية دورية ومفاجأة. وقال إن أجهزة الأمن ستظل تراهن على وعى الشعب وسلوكه الحضارى فى مواجهة الجريمة والإرهاب خلال أى تجمعات جماهيرية أياً كانت مناسبتها أو دافعها. وأشاد بتضحيات شهداء الشرطة فى الأسابيع الأخيرة، خلال المواجهات مع العناصر الإجرامية، مؤكداً أن ولاء رجال الشرطة سيظل دافعاً لمواصلة العطاء والتضحية حماية للوطن واستقراره، وطلب من مساعديه الوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء، وبعدها ناقش أهم القضايا والأحداث على المستويين الداخلى والخارجى وتأثيراتها على الوضع الأمنى، واستعرض تقييم معدلات الأداء وكفاءة آليات التخطيط والتنسيق والرقابة والمتابعة. وقال العادلى إن ما تحقق من جهود فى الكشف عن بؤر إرهابية وإجهاض مخططها فى وقائع محددة وفق ما تم الإعلان عنه، مشيراً إلى تزايد معدلات ضبط الجرائم ومواجهة بؤر الاتجار فى المواد المخدرة وزراعتها والحيازات غير الشرعية للأسلحة وتنفيذ الأحكام القضائية. ونوه إلى أهمية دعم هذه الخطوات ومواكبة الإيقاع السريع للتطورات التى يشهدها المجتمع وانعكاساتها على معدلات الجريمة ومجالاتها. وشدد على أهمية التطوير المستمر لكيفية مواجهة الجرائم المستحدثة، كما ناقش الوزير عدداً من التقارير المرتبطة بتعزيز الإجراءات التأمينية وما يرتبط بدعم الإمكانات الفنية والبشرية لقطاعات متعددة، وما يصحبها من مواجهة العناصر الإجرامية ذات الخطورة، والمرتبطة بعمليات التهريب والتسلل والهجرة غير المشروعة، وأساليب التعامل مع البؤر الإجرامية بنهج مستحدث يعتمد على ما وصفه ب«حملات نوعية دورية مفاجئة». وكلف العادلى فى اللقاء قيادات المرور بأهمية متابعة حملات ضبط المخالفات المرورية، خاصة التى وصفها بأنها «تهدد سلامة المواطنين» وفى مقدمتها السرعة الزائدة، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات الإرشادية مع حلول فصل الشتاء وتأثير الأمطار والشبورة على عناصر الأمان بالطرق السريعة، وتناول الوزير فى اجتماعه أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية لرجال الشرطة، منوهاً إلى حرص الوزارة على تقديم أقصى قدر متاح، كما استعرض قواعد التنقلات التى تقررت مؤخراً ومدى مواءمتها بين اعتبارات الصالح العام والاستقرار الوظيفى والاجتماعى للضباط.