قال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية ومستشار رئيس الوزراء الأسبق، إن خطاب الرئيس مرسي لشيمون بيريز، رئيس إسرائيل، لا يعبر عن توجهه الشخصي تجاه الكيان الصهيوني بقدر ما يعبر عما استقر العمل به في وزارة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى إمكانية ألا يكون الرئيس قرأ الخطاب «أصلاً». وأوضح عبدالفتاح عبر صفحته على «فيس بوك»، أن هذا ليس دفاعًا عن مرسي، وإنما مثال فج لخلل موجود في كل المجالات، حيث البيروقراطية تغلب السياسة. وأشار إلى أن السياسي القوي هو من يعيد تشكيل البيروقراطية الحكومية لتخدم برنامجه السياسي المعلن، لا أن يغرق في بحر من «اللزوجة البيروقراطية» التي تجعل السياسي ضحيتها. وقال أستاذ العلوم السياسية، :«كي أكون واضحًا، فترة شهر العسل التي ينبغي أن يحصل عليها أي رئيس قد انتهت بالنسبة لي، ومن الآن أنا بانتظار قرارات واضحة من أجل تخفيف معاناة المواطنين مع الجهاز البيروقراطي، وقرارات جريئة في اتجاه المزيد من دعم الاستثمار المحلي والأجنبي، وقرارات جريئة في مواجهة من ينتهكون حقوق الإنسان». كما أكد «عبدالفتاح» على عدم مشاركته في المعارك الوهمية أو تصيد الأخطاء للرئيس أو للحكومة، مطالبًا الرئيس بمراعاة الدقة والوضوح في كل قراراته، ولافتًا إلى أن المزيد من الخطب المرسلة كخطب الجمعة أو الخواطر الدينية "لم تعد تنفع". ولفت إلى توقعه خطبًا مكتوبة بعناية فيها إجراءات محددة بإطار زمني واضح، وأن تكون الرئاسة والحكومة ك«أوركيسترا متجانسة تقدم معزوفة متماسكة». وقد أكد الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن خطاب رئيس الجمهورية محمد مرسي لرئيس إسرائيل شيمون بيريز صحيح مائة بالمائة بعد أن ثارت التكهنات من قبل جماعة الإخوان المسلمين بكذب الخطاب وأتهام الصحف الإسرائيلية بالتدليس على مرسي وهو ما نفاه «علي»، ومؤكداً صحة الخطاب