قال رئيس الوزراء البريطانى السابق، تونى بلير، إنه يعتقد أن الإطاحة بالرئيس العراقى صدام حسين، كانت صوابا على الرغم من عدم العثور مطلقاً على أسلحة دمار شامل. وأوضح بلير فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية عندما سئل عما إذا كان سينضم إلى الغزو الذى قادته أمريكا للعراق فى 2003 لو كان يعرف أن صدام لا يملك مثل هذه الأسلحة. «كنت سأظل أرى أن إسقاطه صواب»، مضيفا «كان سيتعين عليك استخدام ونشر حجج مختلفة بشأن طبيعة هذا التهديد». وأضاف بلير فى المقابلة أن التهديد الذى كان يشكله صدام على المنطقة كانت له أولوية فى ذهنه، وأن احتمال امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل لم يكن سوى أحد العوامل وراء قراره. ومن العوامل الأخرى مماطلة صدام على مدى 12 عاماً مفتشى الأسلحة التابعين للأمم المتحدة واستخدامه لأسلحة كيماوية ضد شعبه. وقال إن كثيرين من الموجودين فى القوات المسلحة بمن فى ذلك من فقدوا أحبة لهم فى أفغانستان أو العراق «فخورون غالبا بما فعله ابنهم وفخورون بالقضية التى يحاربون من أجلها». ونفى بلير الذى تحول إلى الكاثوليكية الرومانية بعد استقالته فى 2007 أن يكون الدين قد لعب دوراً فى قراره بإرسال قوات إلى مناطق الصراع، ولكنه أعطى قوة لقراراته، وقال «أعتقد أن الناس يعتقدون أحيانا أن معتقداتى الدينية لعبت دوراً مباشراً فى بعض من هذه القرارات. والأمر ليس كذلك فى الحقيقة».