كانت أولى الجوائز التى حصل عليها نجيب محفوظ هى جائزة «قوت القلوب الدمرداشية» عن روايته التاريخية «رادوبيس» عام 1943 ثم جائزة وزارة المعارف عن روايته التاريخية الأخرى «كفاح طيبة» عام 1944 ثم جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية «خان الخليلى» عام 1946 ثم جائزة الدولة فى الأدب عن رواية «بين القصرين» عام 1957، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1962، ثم جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1968، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1972 وتوج هذه الجوائز بجائزة نوبل للآداب عام 1988، وعلى أثرها حظى بالتقدير المصرى حينما منحه الرئيس مبارك قلادة النيل العظمى عام 1988. وفى الكلمة التى كتبها للأكاديمية السويدية بمناسبة حصوله على جائزة نوبل قال «إنى كبير الأمل ألا تكون المرة الأخيرة وأن يسعد الأدباء من قومى بالجلوس بكل جدارة بين أدبائكم العالميين أقول باسم العالم الثالث: لا تكونوا متفرجين على مآسينا ولكن عليكم أن تلعبوا فيها دورا نبيلا يناسب أقداركم، قد ضقنا بالكلام وآن أوان العمل، آن الأوان لإلغاء عصر قطّاع الطرق والمرابين، نحن فى عصر القادة المسؤولين عن الكرة الأرضية. أنقذوا المستبعدين فى الجنوب الأفريقى، أنقذوا الجائعين فى أفريقيا، أنقذوا الفلسطينيين» أما عن سيرة محفوظ فيقول لنا موقعه الرسمى إنه ولد فى 11 ديسمبر 1911، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1934، أمضى طفولته فى حى الجمالية حيث ولد، ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغورية، وهى أحياء القاهرة القديمة التى أثارت اهتمامه فى أعماله الأدبية وفى حياته الخاصة، حصل إلى إجازة فى الفلسفة عام 1934، وأثناء إعداده لرسالة الماجستير قرر الانصراف إلى الأدب، تقلد منذ عام 1959حتى إحالته على المعاش عام 1971 عدة مناصب، حيث عمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية، ثم مديراً لمؤسسة دعم السينما، ورئيساً لمجلس إدارتها، ثم رئيساً لمؤسسة السينما، ثم مستشاراً لوزير الثقافة لشؤون السينما. بدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936، وانصرف إلى العمل الأدبى بصورة شبه دائمة بعد التحاقه فى الوظيفة العامة، عمل فى عدد من الوظائف الرسمية، نقل نجيب محفوظ فى أعماله حياة الطبقة المتوسطة فى أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية.