قال المترجم العالمى دينيس جونسون ديفيز، إن إقناع الناشرين الغربيين بنشر روايات وقصص مترجمة عن العربية، يتطلب أن يحظى الكاتب بشهرة دولية وأدبية واسعة، أو أن يحصل على جائزة عالمية، مثلما حدث مع نجيب محفوظ، منوها بأنه لولا حصوله على «نوبل» لما اقتنع ناشر أمريكى مثل دبلداى بأن ينشر أعماله. وأضاف ديفيز، الذى ترجم أكثر من 25 رواية ومجموعة قصصية عن العربية، فى الندوة التى نظمها مركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية مساء الثلاثاء الماضى، أن الناشرين الغربيين أصبحوا «رجال أعمال» فى المقام الأول، موضحا أنهم لا يحبون المجازفة، خاصة مع كتاب مترجم من اللغة العربية، «لذا فهو يسعى للعثور على ناشر ينظر بشكل إيجابى للترجمات العربية». وأشار دينيس الذى ترجم روايات «الزعبلاوى» لنجيب محفوظ، و«قنديل أم هاشم» ليحيى حقى، و«موسم الهجرة للشمال» للطيب صالح، إلى أن اللغة ليست العائق الوحيد فى الترجمة، لافتا إلى أن إيجاد مرادفات للثقافة العربية بالإنجليزية لتتماشى مع الغرب يعد أمرا غاية فى الصعوبة، مرجعا ذلك إلى اختلاف الثقافة العربية من دولة إلى أخرى، خاصة أن غالبية الروايات تنقل تصورا لظروف وعادات المجتمع. وركز ديفير - الذى ترجم أيضا (رحلة ابن فطومة) و(ليالى ألف ليلة) لمحفوظ، و«تلك الرائحة» لصنع الله إبراهيم فضلا عن مؤلفات لتوفيق الحكيم وإدوارد الخراط - على أنه سعى من خلال ترجماته إلى تعريف جمهور قراء اللغة الإنجليزية على عدد كبير من الكتاب العرب من المشرق والمغرب. وألف جونسون - الذى وصفه المفكر الفلسطينى إدوارد سعيد بأنه «المترجم الرائد من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية فى عصرنا» - كتابا يضم مذاكراته فى الترجمة عام 2006، تحدث فيها عن تجربته كمترجم، والكتاب العرب الذين ترجم لهم.