نفى القيادى فى حركة «حماس» أسامة حمدان ما تردد عن تسليم الجندى الأسير جلعاد شاليط إلى مصر فى إطار صفقة تبادل الأسرى، وأكد حمدان، فى تصريحات إعلامية أمس، أن هذه الأنباء «عارية تماما عن الصحة»، وأنها تهدف إلى «التأثير على حماس بشأن التفاوض الجارى حول تفاصيل الصفقة، والتأثير على معنويات أهالى الأسرى». وأوضح حمدان أن «المحادثات لاتزال جارية عبر الوسيط الألمانى، وأن هناك محاولات للتوصل إلى ما أعلنت عنه الحركة، من العمل على إخراج ألف أسير فلسطينى، إضافة إلى النساء والأطفال، لكن الوقت لم يزل مبكرا للحديث عن أى تفاصيل حول هذا الموضوع». وفى سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أن مروان البرغوثى، القائد فى حركة فتح والمسجون فى إسرائيل، لن يكون جزءا من الصفقة. وقال ليبرمان فى مقابلة مع «إذاعة 103» نقلها التليفزيون الرسمى: «يمكننى أن أضمن أن البرغوثى لن يتم الإفراج عنه»، مضيفا: «لا ننوى أبدا الإفراج عنه لأنه ليس قاتلا وحسب، وانما هو زعيم عصابة من القتلة». وقال مصدر مسؤول فى حركة «حماس» إن «الوسيط الألمانى فى صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل يحقق تقدما مستمرا فى اتجاه إنجاز الصفقة». وأكد المصدر «نجاح الوسيط المصرى فى سد الفجوة فى المواقف لإتمام الصفقة، كاشفا أن الخلاف بات ينحصر فى ستة إلى سبعة أسماء أسرى فقط بعد أن كان يتعلق بخمسين أسيرا». إلى ذلك فتحت السلطات المصرية، أمس، معبر رفح البرى الحدودى مع قطاع غزة، لليوم الثانى على التوالى لعبور الحجاج الفلسطينيين العائدين بعد أداء المناسك. وذكر مسؤول أمنى مصرى أن 369 حاجا فلسطينيا عبروا من معبر رفح، أمس الأول، ومن المنتظر أن يعبر أكثر من 600 حاج فلسطينى فور وصولهم إلى مطار العريش. وبحث سفير فلسطين فى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية الدكتور بركات الفرا، أمس، عملية عودة حجاج غزة إلى ديارهم عبر الأراضى المصرية مع محافظ شمال سيناء الوزير محمد شوشة. وأشاد السفير الفلسطينى فى مصر بسرعة إنجاز معاملات حجاج قطاع غزة القادمين من السعودية، والطريقة التى يتم بها نقلهم لمعبر رفح، ومن ثم إلى ديارهم، وأكد تعاون مختلف الجهات السياسية والأمنية المصرية، ومحافظة شمال سيناء فى الموضوع.