أكذوبة «الجنس اللطيف»

لست أدرى من الذى وصف المرأة بأنها تنتمى إلى الجنس اللطيف؟! وإذا كان هذا الوصف يرضى غرور المرأة وكبرياءها فإنه يظلم الرجل، لأنه ينفى انتماءه إلى هذا الجنس اللطيف.. ويحكى لنا التاريخ الفرعونى أسطورة إيزيس تلك الزوجة التى كانت رمزاً للوفاء، والتى سالت دموعها أنهاراً ومضت تبحث فى كل مكان لكى تجمع أشلاء زوجها، ومرت العصور وصارت بعض حفيدات إيزيس لا يعرفن معنى الوفاء للزوج، ورأينا كيف صارت الزوجة تحتال للتخلص من زوجها إذا أساء معاملتها أو فكر فى الزواج عليها، أو إذا انحرفت وعشقت رجلاً غيره!!
 وهناك فرق كبير بين كيد المرأة وكيد الشيطان، كما جاء فى القرآن الكريم.. ففى سورة يوسف يقول الله سبحانه: (إن كيدهن عظيم).. وفى سورة النساء ، (إن كيد الشيطان كان ضعيفاً).. مما يؤكد لنا أن كيد المرأة أكبر من كيد الشيطان!!.. فالمرأة تقتل زوجها، ثم تسير فى جنازته، وهى تلطم خديها، وتنهمر دموع التماسيح من عينيها، وهى تصرخ وتولول قائلة: يا سبعى.. يا جملى!! وعبر مختلف العصور تطورت وسائل المرأة للتخلص من الزوج:
(مرحلة سم الفئران) حيث كانت المرأة تدس لزوجها سم الفئران فى طعامه وترى زوجها وهو يتلوى من الألم ويطلب النجدة ولكنها تتركه حتى يموت أمامها ثم تصرخ وتولول ولكن تقرير الطبيب يؤكد أن الوفاة جنائية ويتم القبض عليها وتعترف بجريمتها وتنال عقابها الرادع!! ل (مرحلة الساطور والأكياس) حيث تقتل المرأة زوجها وتقوم بتقطيع جثته ووضعها فى أكياس بلاستيك سوداء وتوزعها على صناديق القمامة، ولكن عمال النظافة يكتشفون الأشلاء الآدمية، ويتم القبض عليها وتنال جزاءها العادل!!.. (مرحلة القتل والدفن) حيث تقوم المرأة بالاشتراك مع عشيقها فى قتل زوجها وحمل جثته ودفنها فى أى مكان بعيد وعادة يتم اكتشاف الجريمة بعد ذلك!!.
ولكن جرائم قتل الأزواج انخفضت بنسبة كبيرة فى السنوات الأخيرة لسببين اثنين: أولهما: صدور قانون الخلع الذى يسمح للمرأة بالتخلص من زوجها إذا استحالت العشرة بينهما.. ثانيهما: اختراع الفياجرا ذلك العقار الرائع الذى أعاد الشباب إلى ملايين الرجال، وأعاد الاستقرار إلى ملايين الأسر!!
د. سمير القاضى - عضو اتحاد الكتاب- مدينة نصر