أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن المرض الذى أعلن عنه مؤخراً فى هولندا، والذى أطلق عليه «أنفلونزا الماعز»، هو مرض بكتيرى وليس فيروسيا، منوهة بأنه مرض معروف منذ القدم يصيب الأغنام والأبقار والقطط والكلاب، ولا ينتقل من إنسان لآخر، وليس له أى علاقة بأنفلونزا الخنازير أو الطيور، مشيرة إلى أنه لا توجد أى بلاغات لإصابات بالمرض حتى الآن بمختلف المحافظات. وقال الدكتور حامد سماحة، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن ميكروب أنفلونزا الماعز يعيش فى صوف الأغنام وشعر الماعز، حيث تعتبر الأبقار والأغنام والماعز والكلاب والقطط والطيور الحاملة للميكروب مصابة به فى فترة تتراوح من 12 إلى 16 شهرا، مشيرا إلى أن الميكروب يعيش فى اللبن الخام الناتج من الحيوانات المصابة، محذرا من خطورة تناول الألبان الناتجة عن هذه الحيوانات المصابة بالميكروب. وأضاف سماحة فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن أنفلونزا الماعز من الميكروبات التى تقاوم الحرارة والجفاف، وأنه من الأمراض المُعدية ومعروف عالميا، على الرغم من أنه يمكن علاج الحيوانات المصابة به عن طريق المضادات الحيوية. من جانبه أوضح الدكتور فتوح مصطفى، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى، أن خطورة المرض تكمن فى تحوله إلى وباء يمكن التعرف عليه من خلال ارتفاع معدلات الإجهاض لدى الماعز، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن حالات إجهاض كبيرة فى أى منطقة لتربية الماعز فى مصر. وذكر مصطفى أن مرض أنفلونزا الماعز ليست له أعراض واضحة، ماعدا فى حالة حدوث حالات إجهاض بصورة ملحوظة فى الأغنام العشار. وأشار إلى أنه يعد أيضا من الأمراض المنتشرة عالميا حيث لا توجد دولة خالية منه باستثناء نيوزيلاندا، مؤكدا أنه لا توجد أدنى خطورة على قطاع الماعز المصرى من المرض، وأنه يمكن العلاج منه بالمضادات الحيوية لمدة 15 يوما. ولفت إلى أنه يتم التنبيه دائماً على مديريات الطب البيطرى بضرورة إبلاغ الهيئة بأى حالات إجهاض غير طبيعية بمختلف المحافظات لمتابعة الموقف، موضحاً أن نسبة النفوق فى الماعز لا تتجاوز 1%. فى سياق متصل أكد الدكتور أحمد إمام، مدير عام الطب الوقائى فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن إجمالى قطاع تربية الماعز فى مصر يصل لأكثر من مليون و500 ألف رأس يتركز معظمها فى محافظات البحيرة والشرقية والمنيا والفيوم وكفر الشيخ ومطروح وشمال وجنوب سيناء. وطالب إمام المربين بضرورة مراعاة التطهير الجيد والمستمر لمزارع التربية، واتخاذ إجراءات الأمان الحيوى السليمة، مثل إقامة حوض تطهير على مدخل المزرعة ووجود أسوار حولها، وعدم اختلاط الماعز مع الحيوانات الأخرى التى يمكن تعرضها للإصابة بالمرض مثل الأبقار.
