دعا الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، العناصر المتمردة فى صعدة شمال اليمن وبعض المديريات فى الجنوب إلى التخلى عن العنف وإراقة الدماء والالتزام بالشروط الستة التى وضعتها الدولة لإيقاف نزيف الدم، وأن يكون العام الجديد عام سلام فى اليمن. وأعرب صالح، فى مقال له تحت عنوان «ليكن عام خير وسلام» بمناسبة العام الميلادى الجديد نشرته صحيفة «الثورة»، عن أمله أن تتضافر فى هذا العام جهود كل أبناء الوطن وساسته لإحلال السلام فى اليمن. وقال «إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام، وهى حريصة على الجميع، فالدولة لم تكن أبداً فى يوم من الأيام داعية حرب أو راغبة فيها، ولم تكن فى أى لحظة من اللحظات ضد أى مذهب أو جماعة أو شخص بعينه، ولا تريد إلا أن يكون جميع أبناء الوطن فى خير ومواطنين يمارسون حقوقهم وواجباتهم التى كفلها الدستور للجميع». وقال للشباب «لقد حان الوقت لأن تلقوا بأسلحتكم وتتجنبوا العنف والإرهاب». جاء ذلك بينما واصلت القوات المسلحة والأمن اليمنية مواجهاتها ضد الحوثيين فى شمال البلاد خلال الساعات الماضية وتمكنت من توجيه ضربات موجعة لهم وقتلت العديد منهم. وكان المتمردون أعلنوا مجدداً استعدادهم للتفاوض مع السعودية لإنهاء القتال بشرط وقف هجماتها ضدهم، وأصدروا رسالة صوتية تحدث فيها زعيمهم عبد الملك الحوثى لنفى أنباء عن مقتله. يأتى هذا بينما قال الشيخ مختار أبو منصور أحد أكبر مسؤولى القاعدة فى الصومال إن حركة الشباب سترسل مقاتلين إلى اليمن لمساعدة عناصر تنظيم القاعدة هناك فى حربهم ضد القوات الحكومية. وأعلنت الجماعة أنها ستساعد فى قتال «أعداء الله» فى اليمن، وأضاف الشيخ أبومنصور فى شمال مقديشو، حيث نظم استعراضا بمشاركة مئات المقاتلين الشباب الذين أنهوا تدريبهم: «ترون اليوم ما يحدث فى اليمن.. أعداء الله يريدون تدمير إخواننا المسلمين»، وأضاف «أدعو الشباب فى الدول العربية إلى الالتحاق بالقتال» فى اليمن.