تلقى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تقريراً أمنياً عن أوجه القصور الذى شاب أداء أجهزة المخابرات الأمريكية، والتى فشلت فى استباق المخطط الإرهابى الذى استهدف رحلة جوية أمريكية متجهة إلى ولاية ديترويت الأمريكية. وقال أوباما إنه اطلع على تقرير أولى للموقف الأمنى المتعلق بطائرة ديترويت التى تمكن النيجيرى عمر فاروق عبدالمطلب (23 عاما) من تهريب متفجرات داخلها فى 25 ديسمبر الماضى وحاول تفجير المسحوق أثناء هبوط الطائرة فى مطار ديترويت. وقال أوباما إن كلا من مستشار الأمن الداخلى فى البيت الأبيض جون برينان، ووزيرة الأمن الداخلى جانيت نابوليتانو، أطلعاه على موجز ما حدث، بيد أنه حصل على بيانات محدودة عن النتائج الأولية. وأضاف «أتوقع تلقى تقييمات من عدد من الوكالات خلال ساعات وسأراجع تلك التقييمات حتى نهاية الأسبوع»، معلنا فى الوقت نفسه أنه سيعقد أيضاً اجتماعاً مع رؤساء الوكالات الثلاثاء المقبل لمناقشة سبل منع تكرار المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ديترويت. وفيما أعلنت الحكومة الأمريكية أنها سترسل مسؤولين رفيعى المستوى فى مهمة عالمية لإجراء اتصالات مباشرة مع مسؤولى المطارات بشأن الإجراءات الأمنية المتبعة فى تلك المطارات، أعلن رئيس الوزراء البريطانى، جوردون براون، أن بريطانيا ستتحرك سريعاً لتعزيز إجراءات الأمن المتبعة فى مطارات البلاد، وقال إنه أمر بمراجعة الإجراءات المتبعة فى المطارات حاليا التى تشمل تطبيق خطة استخدام أجهزة الماسح الجسدى فى جميع المطارات والتى تظهر الركاب شبه عراة. وكان مطار مانشستر استخدم قبل أشهر تلك التكنولوجيا وهو ما أثار جدلاً واسعاً بشأن انتهاك الخصوصية. جاء ذلك فيما أحبط رجال الأمن الكويتيين محاولة لإسقاط طائرة كويتية قادمة من دكا أثناء تحليقها فى الجو نفذها أحد الركاب الآسيويين. وذكرت صحيفة الشاهد الكويتية، أمس، أن قوة خاصة فى حماية الطائرات الكويتية خاضت معركة عنيفة داخل الطائرة بعد أن اتجه الجانى بعد إقلاع الطائرة إلى أحد أبواب الطائرة محاولاً فتحه بالقوة. وأضافت الصحيفة أن أفراد حماية الطائرة انتبهوا لذلك وهرعوا نحوه لمنعه من فتح الباب، لكنه قاومهم واشتبك معهم فى معركة شرسة، ونظرا لضخامة جسده وقوته الجسمانية استمرت المعركة عدة دقائق إلى أن تمت السيطرة عليه واقتياده إلى أحد أركان الطائرة لتقييده.