دفعت عمليات جني الأرباح مؤشرات البورصة المصرية للتراجع لدى إغلاق تعاملات الخميس، نهاية تداولات الأسبوع، بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية سجلتها السوق على مدار الجلسات الماضية، على خلفية التفاؤل بمستقبل الاقتصاد المصري، فضلا عن بعض الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات المقيدة. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 3.5 مليار جنيه، ليصل إلى 408.7 مليار جنيه، مقابل 412.2 مليار جنيه الأربعاء، فيما بلغ حجم التداولات بالسوق نحو1.25 مليار جنيه. وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي «EGX30» بنسبة 1.3%، ليصل إلى 5887 نقطة، وخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «70EGX» بنسبة 0.88%، ليصل إلى 569 نقطة. وامتدت التراجعات إلى مؤشر «100 EGX»،الأوسع نطاقا، بنسبة 0.92% لينهي التعاملات عند 932 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات الخميس بدأت على ارتفاع ملحوظ بدعم من نشاط أسهم القطاع المصرفي، مع تردد أنباء عن ارتفاع تقييم «البنك الأهلي سوسيتيه جنرال» في صفقة بيعه بنك «قطر الوطني»، إلا أن عدم وجود تأكيدات بشأن تلك التقييمات دفع السوق بشكل عام للتراجع، مع حلول النصف الثاني من جلسة التداول. وقالت مروة حامد، محللة أسواق المال، إن الأسهم الكبرى والقيادية هي التي بادرت بعمليات جني الأرباح خاصة أسهم «البنك التجاري الدولي» و«أوراسكوم للإنشاء»، ما دفع المستثمرين الأفراد لاتخاذ الاتجاه البيعي على الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات. وأشارت إلى أن مؤشر السوق الرئيسي حاول أكثر من مرة تجاوز مستوى 6000 نقطة، لكن الضغوط البيعية أدت إلى تراجع الأسعار، خاصة في ظل عدم ظهور أنباء إيجابية مباشرة قادرة على زيادة القوة الشرائية التي باتت أكثر تحفظا مع اقتراب المؤشر من نقاط المقاومة. ونوهت «حامد» بأن تراجع أحجام التداول خلال عمليات البيع يؤكد استمرار النظرة التفاؤلية بالسوق، واستعداده لمعاودة الصعود بقوة، لكنه ينتظر فقط إشارات تحفيزية لذلك متمثلة في أخبار إيجابية قوية عن الاقتصاد أوالشركات. ورأت أن أي تراجع للسوق خلال جلسات مطلع الأسبوع المقبل، في ظل عدم ظهور أنباء جديدة يعد أمرا طبيعيا، متوقعة استمرار عمليات جني الأرباح كمرحلة أولى حتى مستوى 5800 نقطة للمؤشر الرئيسي.