قالت مصادر مطلعة، الجمعة، إن إيرانيين شنوا هجمات إلكترونية متكررة على بنك «أوف أمريكا»، و«جيه.بي مورجان» و«سيتي جروب»، على مدى 12 شهرا الماضية في إطار حملة الكترونية واسعة النطاق تستهدف الولاياتالمتحدة. وأضافت المصادر أن الهجمات التي بدأت في أواخر 2011 وتصاعدت هذا العام، تمثلت في الغالب في قطع الخدمة، حيث عطلت المواقع الالكترونية للبنوك وشبكاتها من خلال غمرها بالاتصالات. ولم يتبين بعد أن كان المهاجمون قد تمكنوا من إلحاق أضراراً كبيرة بشبكات الكمبيوتر أو سرقة بيانات مهمة، وقالت المصادر إن هناك أدلة على أن المهاجمين استهدفوا البنوك ردا على تطبيقها العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران. وعززت إيران قدراتها الالكترونية بعد أن تضرر برنامجها النووي في 2010 بالفيروس «ستكس نت»، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه من إنتاج الولاياتالمتحدة، وتحدثت طهران علانية عن نواياها لبناء جيش الكتروني وشجعت مواطنيها على مهاجمة شبكات في بلدان غربية. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، إن الهجمات التي تعرضت لها أكبر ثلاثة بنوك أمريكية انطلقت من إيران لكن ليس من الواضح إن كان الذي أطلقها هي الدولة أو جماعات تعمل بالنيابة عن الحكومة أو مواطنون. وأضافت أن الهجمات تلقي ضوءاً جديداً على قدرات إيران المحتملة على شن هجمات على شبكات المعلومات في البلدان الغربية. وقال أحد المصادر في إشارة إلى قدرات إيران الالكترونية «معظم الناس لم يأخذوا إيران على محمل الجد، الآن معظم الناس يحسبون لها حسابا كبيرا». ولم يتسن الاتصال بمسؤولين إيرانيين للحصول على تعقيب، ورفض بنك «أوف أمريكا» و«جيه.بي مورجان» و«سيتي جروب» الادلاء بتعليق كما رفضت أيضا وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، ووزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن القومي.