نواب فى «الشورى» يطالبون ببناء مساكن «نص نص» لسكان العشوائيات

اتهم ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، التقرير الصادر من وزارة التنمية المحلية عن العشوائيات فى جميع أنحاء الجمهورية بأنه يتضمن بيانات عشوائية ويتجاهل سكان المقابر.
وطالب الشهابى خلال اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشورى، أمس، لمناقشة تقرير تطوير العشوائيات على مستوى الجمهورية، وزارة الإسكان، بإنشاء مساكن بديلة عن إسكان الغرفة الواحدة التى يتولد عنها أمراض اجتماعية وأخلاقية نتيجة انعدام الخصوصية وإطلاع الأبناء على ما يفعله الآباء فى غرفة واحدة.
وأضاف النائب عصام عباس أن إخلاء العشوائيات ثم تسكين قاطنيها فيها بعد تطويرها طريقة فاشلة، لأن سلوكيات هؤلاء المواطنين لم تتغير وهى أخطر من عملية التخطيط ذاتها، وأوضح أن التقرير تجاهل تماماً الأخلاقيات والعادات والتقاليد التى لم تتغير، فالمواطن الذى كان يسكن فى «عشة» من الصفيح وانتقل للسكن فى مبان جميلة ونظيفة يمكن أن يقوم بتحويلها مرة أخرى إلى عشوائيات لذا لابد من إدراج العادات والتقاليد والأخلاقيات فى تقرير تطوير العشوائيات قبل عملية التخطيط.
وأوضح النائب سينوت حليم دوس أن التغير المادى سهل حدوثه، ولكن التغير المجتمعى يصعب حدوثه بين يوم وليلة، لذا تجب الاستعانة بكليات الآداب قسم الاجتماع لإجراء أبحاث عن قاطنى العشوائيات ونوعيتهم وعرض أفلام تسجيلية لهم لتوعيتهم بدلاً من أن نعرض لهم فيلماً مثل «هى فوضى».
وأضاف «بدل ما نعمل مساكن جديدة وجميلة ويبهدلها سكان من العشوائيات نعملهم مساكن (نص نص) لأنهم غير قابلين للتغير بمعنى أن نرقيهم واحدة واحدة حتى يستوعبوا التغير مش من عشة لسكن جديد مرة واحدة».
وطالبت النائبة الدكتورة علا عباس بزيادة مخصصات تمويل العشوائيات وإجراء زيارات ميدانية للمحافظات التى تم تطوير العشوائيات فيها مع مطالبة مشاركة المجتمع المدنى والقطاع الخاص ولو بالتوعية أو الإدارة أو البناء. وأوضح النائب حسنى بدوى أن مبلغ 500 مليون جنيه المخصص لصندوق تطوير العشوائيات لم يكف لذا لابد من زيادة المخصصات المالية مع وجود فروع لهذا الصندوق، لأن هناك بعض المحافظات تحاول أن تضيف مناطق عشوائية لها لزيادة ميزانيتها.