محمد الزيانى بمقره المتواضع فى قاعة 15 بالمعرض أعلن فى هذه الدورة ولأول مرة عن تأشيرة دخول المكفوفين لمعرض الكتاب بعدما أصبح لهم كتاب مطبوع بطريقة «برايل» داخل المعرض. فبحكم دراسته للغة العربية والنحو رأى محمد الزيانى أن القراءة متعة وحق لا ينبغى أن يحرم منه المكفوف، ولأن الزيانى مكفوف فكان هو الأكثر إحساسا بمشاكل المكفوفين ومن خلال جمعية «مزايا» التى انشأها حديثا لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة استطاع أن يحصل لأول مرة على جناح للمكفوفين داخل المعرض ويقول الزيانى: تواجدنا هذه المرة ليس بغرض البيع بقدر ما إنه بغرض عرض فكرتنا على الناشرين لنشجعهم على الاشتراك معنا فى نشر الكتب «البرايل»، حتى نتمكن من تنفيذ حلمنا فى وضع الثقافة عند أطراف أصابع كل كفيف. وتقوم فكرة كتاب المكفوفين على تحمل دور النشر لتكلفة نشر الكتب التى يتم تحويلها لبرايل، فى حين يتولى الزيانى من خلال مطابع برايل الموجودة لديه بالجمعية بطباعتها. وعن اختيار الكتب المنشورة يقول الزيانى أنها تتم على ثلاثة أسس، أولها موافقة الكاتب على تحويل كتابه لكتاب برايل موافقة فعلية «مش موافقة بالقلب لا تودى ولا تجيب»، وحجم الكتاب الذى لابد أن يكون مناسبا للطريقة لأن برايل لا يوجد بها أحجام مختلفة للحروف وبالتالى تستنفد ضعف كمية الورق المطلوبة بالنظام العادى وأخيرا الجمهور المستهدف من الكتاب.