جدد الدكتور «زاهي حواس» الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، "المطالبة باستعادة الآثار المصرية في الخارج، خاصة القطع الخمسة النادرة، والتي تشمل تمثال نفرتيتي من ألمانيا، وتمثالي باني الهرم الأكبر والثاني من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحجر رشيد من بريطانيا، والقبة السماوية «الزودياك» من فرنسا. وقال حواس ، خلال كلمته في العيد الرابع للأثريين مساء أمس، أن دولاً عديدة من كافة أنحاء العالم طلبت الاستفادة من خبرات مصر في مجال استرداد الآثار، بعد أن نجحت مصر خلال السنوات الأخيرة في استرداد أكثر من خمسة آلاف وخمسمائة قطعة أثرية تم تهريبها عبر عشرات السنين من مصر. وأشار إلى أن "القاهرة سوف تستضيف مؤتمراً دولياً ، تشارك فيه 30 دولة من الدول ذات الحضارات القديمة في شهر أبريل المقبل لوضع قائمة بأسماء الآثار التي تأمل هذه الدول في استعادتها من الدول التي نهبتها". وفى مجال المشروعات أعلن حواس أن عام 2009 شهد الانتهاء من سبعة مشروعات من ستة وأربعين مشروعاً للحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية في مجال الآثار المصرية، واليونانية، الرومانية، والإسلامية، والقبطية، وهى متحف رشيد، والعريش، والمجوهرات الملكية بالإسكندرية، ومتحف التماسيح بكوم أمبو، ومتحف السويس القومي، ومتحف ركن فاروق بحلوان، ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، الذي قارب على الانتهاء. وأشار إلى أن المناطق الأثرية حققت زيادة في الموارد عام 2009 بلغت 148 مليون جنيه مقارنة بعام 2008 رغم تأثر السياحة المصرية بالأزمة المالية العالمية. وفي سياق متصل شبه حواس استعادة تمثال رأس نفرتيتي الموجود بمتحف برلينبألمانيا، بأنه بمثابة "حرب عالمية ثالثة"، مشيراً إلى أن هناك اتصالات تجري مع الجانب الألماني لاستعادة التمثال والذي يعود تاريخه إلى 3300 عام. وقال خلال المؤتمر الدولي الأول للسياحة الخضراء والمستدامة أمس، انه تم تشكيل لجنة قانونية برئاسة السفير الدكتور «نبيل العربي» رئيس مركز التحكيم الدولي، والقاضي السابق بمحكمة العدل الدولية، لإعداد الملف المصري القانوني لاستعادة التمثال.
