الملك فيصل الأول هو ملك العراق فى الفترة من 1921 إلى 1933 وهو مولود فى 20 مايو 1883 فى الطائف وهو فيصل بن الشريف حسين بن الشريف على الهاشمى وكان الابن الثالث لشريف مكة الشريف حسين بن الشريف الهاشمى. كان فيصل الأول أيضا ملكا لسوريا من عام 1918 إلى 1923. تربى فيصل مع إخوته بكنف والده ودرس الابتدائية مع أخويه على بن الحسين ملك الحجاز فيما بعد وعبد الله الأول ملك الأردن فيما بعد وفى 1896 سافر مع والده الشريف حسين إلى الآستانة ثم عاد إلى الحجاز مع أسرته فى 1909 إثر تنصيب والده شريفا على مكة وقامت الثورة العربية بعد شهر. وحينما دخلت قوات اللنبى دمشق بصحبة فيصل فى أكتوبر 1918، انسحب الجيش التركي، من المدن السورية وتم احتلال جميع الأراضى فى منتصف نوفمبر وقام الإنجليز بتقسيم سوريا إلى ثلاث مناطق: غربية تقع تحت الإدارة الفرنسية، وشرقية داخل سورية والأردن، وجنوبية تشمل فلسطين، وقد وضعت تحت الانتداب البريطانى. وفى 8 مارس 1920 أعلن المؤتمر السورى العام استقلال سوريا العربية وتتويج الأمير فيصل ملكاً عليها وبموجب اتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا زحفت الجيوش الفرنسية باتجاه دمشق وقامت القوات الفرنسية بتوجيه إنذار إلى فيصل فى 14 يوليو 1920 بعدم مقاومة الزحف الفرنسى وتسريح الجيش العربى خلال أربعة أيام.فوافق فيصل وتقدم الجيش الفرنسى نحو دمشق، وعاد فيصل يستنجد بالوطنيين السوريين لتأليف جيش أهلى والتقى الجيشان فى خان ميسلون، وقاد يوسف العظمة الجيش السورى المؤلف من ثلاثة آلاف مقاتل من المتطوعين واستشهد يوسف العظمة ودخلت الجيوش الفرنسية دمشق فى 24 يوليو 1920، وغادر فيصل سوريا لتنتهى الملكية فيها وتبدأ حقبة الانتداب الفرنسى وعلى إثر ثورة العشرين فى العراق ضد الاحتلال البريطانى عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 بحضور ونستون تشرشل الذى أعلن عن التحول من الاستعمار المباشر إلى حكومة إدارة وطنية تحت الانتداب، وإعلان ملكية عراقية، ونصب فيصل ملكا وفى أول سبتمبر 1933سافر فيصل الأول إلى سويسرا للعلاج وبعد سبعه أيام أُعلن عن وفاته فى مثل هذا اليوم 8 سبتمبر 1933، إثر أزمة قلبية وقيل بأن للممرضة التى كانت تشرف على علاجه علاقة بموته حيث أشيع أنها دست السم فى الإبرة ونشرت صحف المعارضة العراقية أن الوفاة لم تكن طبيعية.