كنيسة أمريكية تصر على «حرق المصحف» فى 11 سبتمبر.. والفاتيكان يعتبرها إهانة خطيرة

رغم التحذيرات التى أطلقها مسؤولون أمريكيون، والإدانات الدولية واسعة النطاق، لم يبد القس الأمريكى تيرى جونز أى نية للتراجع عن عزم كنيسته بولاية فلوريدا حرق نسخ من المصحف الشريف، السبت المقبل، فى ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001.
وفيما عززت السلطات الأمريكية إجراءات الأمن فى مدينة جينسفيل بفلوريدا، وصف المدعى العام الأمريكى، أريك هولدر، الدعوة بأنها «عمل أحمق وخطير»، ودعا قادة من الطوائف المسيحية واليهودية والإسلامية إلى اجتماع لدراسة الأوضاع المتوترة وتصاعد «الإسلاموفوبيا» فى البلاد.
وقال القس جونز إن الإسلام «من عمل الشيطان»، واعتبر أن القرآن الكريم مسؤول عن هجمات 11 سبتمبر، مؤكداً عزمه حرق المصحف، وتابع: «ندرك أن هذا العمل قد يسىء إلى المسلمين، وأنا أكون مستاء أيضا عندما يحرقون العلم الأمريكى أو الكتاب المقدس، وهدفنا هو توجيه رسالة إلى المتطرفين».
من جانبه، أعرب البيت الأبيض عن «القلق» من الدعوة لحرق المصحف، وقال المتحدث باسمه روبرت جيبس: «هذه الدعوة تضع قواتنا فى خطر»، فيما وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها «مقيتة» وتنتهك القيم التى تنادى بها الولايات المتحدة، كما أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان عن غضبه تجاه الدعوة ووصفها ب«العمل الشنيع».
وقال عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية: «هناك أغلبية متصاعدة فى الولايات المتحدة ضد دعوة هذا القس المتطرفة»، بينما اعتبر «الفاتيكان» الدعوة «إهانة خطيرة إزاء كتاب مقدس بنظر أتباعه»، وتتعارض مع «الإيمان المسيحى»، وأدانتها الطوائف المصرية المسيحية الثلاث.
وعلى الصعيد العالمى، ندد الاتحاد الأوروبى، وأمين عام حلف «الناتو» اندرس فوغ راسموسن بالدعوة، فيما أكدت إيران أن عملاً من هذا النوع سيثير «مشاعر لا يمكن ضبطها» فى الدول الإسلامية.