رفض عماد متعب 11 مليونا من الأهلى فى ثلاث سنوات وأصر على السفر إلى بلجيكا.. ولكنه لم يستطع البقاء هناك لظروف خاصة وعاد لمصر قبل أن يلعب أى مباراة.. ووفقا لأى منطق فى الدنيا، فالمفترض أن متعب هو الذى يدفع ثمن خطئه وفشله وظروفه الخاصة.. فالأهلى لم يخطئ فى أى شىء.. ولكن عماد امتلك جرأة فرض شروطه على الأهلى حتى وهو عائد من بلجيكا مهزوما ومغضوبا عليه ليطلب 15 مليونا وأن يدفع الأهلى الغرامة التى سددها لستاندر ليج وقيمتها 4 ملايين جنيه.. ومسؤولو الأهلى يوافقون بمنتهى السعادة والامتنان على امتهان متعب للأهلى وقيمه ومبادئه لمجرد أن متعب ألمح بأن لديه عرضاً من الزمالك.. أما شيكابالا، فقد وقّع سرا عقدا مع أندرلخت البلجيكى مع ورقة تفيد برغبته فى إنهاء تعاقده مع الزمالك.. ولكنه عاد فجأة ليؤكد أنه عاشق للزمالك ولا يستطيع العيش إلا فى أحضان الزمالك ومن جديد، وقّع على ورقة جديدة يقر فيها برغبته فى اللعب للزمالك.. ومسؤولو الزمالك يبادلون شيكابالا حبا بحب وغزلا بغزل دون أن يجرؤ مسؤول واحد منهم على معاتبة شيكابالا لأنه وقّع عقدا مع أندرلخت وطالب بفسخ العقد مع الزمالك.. وبقى أشاوس الزمالك يقذفون أندرلخت بالطوب والتهديد والشتائم وينسون أن شيكابالا هو الذى ذهب وتعاقد مع أندرلخت.. ويبقى حسين ياسر المحمدى، الذى قال وأعلن وأكد أنه لن يبقى فى الزمالك ما لم يتم تعديل عقده إلى ثلاثة ملايين جنيه فى السنة.. وبرر «حسين» هذا الموقف بأنه كان قد وقّع على بياض لحظة انتقاله للزمالك وقبل بمليون ونصف فى السنة، رغبة منه فى إثبات الذات مع وعد شفهى من حسام حسن بتعديل العقد فى حالة نجاح «حسين» مع الزمالك.. ولم يقل لنا «حسين» حتى الآن ما مقاييس ومواصفات هذا النجاح، ولماذا لا يحترم التعاقد، الذى وقعه، ولماذا لم يطلب كلاعب محترف مضاعفة قيمة العقد عاما بعد عام؟!.. ولكن يبدو أن ذلك ليس مهما.. فنحن المصريين عموما لا نحترم عقودا أو عهودا.. متعب لم يحترم عقد ستاندر ليج وشيكابالا والمحمدى لم يحترما عقديهما مع الزمالك.. ولكننى، على الأقل، أحترم المحمدى، الذى لم يلق قصائد عشق ويرقص على إيقاع قلبه العاشق للزمالك، مثلما فعل شيكابالا أو مثل متعب مع الأهلى.. العشق المشروط بملايين لا أول لها ولا آخر وغرام لا يمنع القفز من السفينة عند أول فرصة.. وكنت أتمنى أن يكف لاعبو مصر عن الحديث عن الحب ويصبحوا محترفين فقط يتحدثون عن عقود وحدود ومطالب وواجبات، بدلا من هذا السخف والتمثيل المهين للجمهور والإعلام.. وفى مقابل هؤلاء، طلب برشلونة من الإسبانى فابريجاس أن يفسخ عقده مع الأرسنال الإنجليزى ليعود إلى ناديه القديم ووطنه الصغير.. فاللاعب من كاتالونيا وهى عند أهلها أكبر من مجرد وطن وأهم من إسبانيا وهى أحيانا تساوى الحياة نفسها.. وتخيل مسؤولو الأرسنال أن فابريجاس سيفسخ العقد معهم أو سيطلب الرحيل إلى برشلونة.. ولكن اللاعب المحترف.. قال إنه إذا كانت برشلونة هى وطنى ومدينتى وقضيتى.. إلا أننى أدين بكل الفضل للأرسنال، الذى لن أخذله وسأبقى معه هذا الموسم الجديد وأفكر بعده هل أعود لبرشلونة أم لا.. ولم يستغل فابريجاس المأزق الحرج ليساوم الأرسنال على مزيد من المال.. أما أمير سعيود الجزائرى.. لاعب الأهلى.. الذى بدأ حياته فى شبيبة القبائل.. فقد قال لحناشى، رئيس الشبيبة، إنه لن يقبل العرض بعودته للشبيبة لأنه مدين بالكثير للأهلى ولن يتركه أو يجرى ليتعاقد مع أى ناد آخر قبل انتهاء عقده مع الأهلى. [email protected]