«البلتاجي» معلقًا على مظاهرة «24 أغسطس»: الشعب قادر على فرز «العالي والسافل»

قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب السابق، عن حزب الحرية والعدالة، الجمعة، إنه مستمر «في الدفاع عن حق التظاهر السلمي، حتى لو استخدمه أصحاب الأغراض المشبوهة، حتى إن استفادت منه قوى الثورة المضادة».
وشدد «البلتاجي» على ثقته بشعب مصر، قائلا: «أما تلك العرائس المتحركة، فإننا نثق في قدرة هذا الشعب العظيم على الفرز والتمييز بين (الغالي والرخيص) من الأفكار والدعوات، وبين (العالي والسافل) من الكلمات والأدوار، وبين (الصادق والكاذب) من المواقف والأشخاص».
وأضاف «البلتاجي» في صفحته على «فيس بوك» قائلا: «سنتمسك بحريات (التظاهر و التعبير والنشر والإعلام)، حتى لو استخدمها من لا يعرف شرف السياسة، ومن لا صلة له بقدسية المهنة من مستخدمي الأجهزة الأمنية، وعملاء الأجهزة المخابراتية (السابقة)، وقابضي أموال رجال أعمال النظام السابق (إياهم)».
وتابع: «سندافع عن هذه الحقوق ليس من باب السذاجة في مواجهة الخصوم، لكن إعلاء لقيمة هذه الحريات في ذاتها وتمسكًا واعتزازًا بها, وصونا لحق المخالفين في الرأي من الشرفاء، الذين نحتاج لرأيهم المخالف لرأينا ونقدهم المصحح لأخطائنا».
وأشار إلى أن الله سيميز «الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا، سرعان ما ستنجلي حقيقة هؤلاء البهلوانات، وحقيقة من يحرك تلك الأراجوزات، وستطهر الحياة من هؤلاء وأولئك، كما طهرت من أسيادهم وأسلافهم الذين ذهبوا غير مأسوف عليهم».
واختتم «البلتاجي» بقوله: «ستبقى السنة الإلهية الثابتة: (فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)، علينا ألا نجري وراء الزبد، لكن علينا أن نجتهد فيما ينفع الناس».