تسلمت الأجهزة الأمنية بالغربية مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بجميع مدن وقرى المحافظة، تحسبًا لأي أعمال عنف قد تندلع خلال المظاهرات التي دعا لها عدد من الشخصيات العامة ضد جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسي. وقال اللواء صالح المصري، مدير أمن الغربية، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الجمعة، إن المديرية أعدت خطة أمنية بالتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية لمواجهة أي أعمال شغب أو تخريب خلال مظاهرات 24 أغسطس، وأضاف أنه أصدر تعليمات بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين مادام لم تخرج المظاهرات عن الطابع السلمي. وأوضح أنه تم الدفع بمجموعات قتالية وخاصة تتبع إدارة الأمن المركزي، بالإضافة إلى تمركز سيارات الشرطة والمصفحات على طول الطريق بين طنطا-المحلة، والتركيز على المناطق الساخنة في المحافظة مثل مدينة المحلة الكبرى، مؤكدًا أن القوات الأمنية ستتعامل بقسوة وحزم مع المخربين في حالة خروج المظاهرات عن طابعها السلمي، واللجوء إلى أعمال غير مشروعة مثل قطع الطرق أو تخريب المنشآت العامة والخاصة، وشدد المصري على ضرورة الالتزام بالهدوء منعًا لتصاعد الأحداث. وشهدت مدينة المحلة الكبرى إجراءات أمنية مشددة، وتمركزت سيارات الأمن المركزي داخل المدينة العمالية الأولى، وتواجدت خدمة أمنية بمداخل المدينة من جميع الجهات، وتم فرض أكمنة قامت بتفتيش السيارات، وأصدرت الأجهزة الأمنية توجيهات لمحطات الوقود بمنع بيع مواد الوقود في زجاجات أو عبوات وجراكن. وكشفت مصادر داخل حزب الحرية والعدالة عن قيام مديرية أمن الغربية بنشر أفرادها لحماية المقرات، والاستعانة بوحدات قتالية تتبع الأمن المركزي، على خلفية دعوات التحريض على اقتحام المقرات وإحراقها خلال تظاهرات الجمعة، فيما أشارت المصادر إلى أن جهاز المخابرات العامة والأمن القومي كلف العاملين به بالنزول إلى الشارع، ورصد أي تحركات تدعو إلى أعمال تخريبية. ولفتت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بزرع كاميرات بالميادين وبالقرب من مقرات الحرية والعدالة لرصد أي تحركات مشبوهة، ونشر أفراد الشرطة السرية بين المواطنين في الشوارع، لرصد تصاعد الأحداث، فيما أعد حزب الحرية والعدالة لجانًا شبابية لحماية مقراته من أي محاولات للتعدي عليها.
