متضررو «زرزارة» وأعضاء الجمعيات الزراعية يحولون منطقة ديوان محافظة بورسعيد إلى «ساحة مظاهرات» فى انتظار «العشش» والمياه والكهرباء

تحولت المنطقة المواجهة لديوان محافظة بورسعيد إلى ساحة للتظاهر والوقفات الاحتجاجية، وشهدت، صباح أمس، وقفتين احتجاجيتين، حيث واصل متضررو حريق منطقة «زرزارة»اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى،
فيما تظاهر أعضاء الجمعيات الزراعية جنوب المحافظة، احتجاجا على عدم وجود مياه للرى أو الشرب وعدم وجود كهرباء. واصل نحو 26 أسرة احترقت عششهم بمنطقة زرزارة اعتصامهم أمام المحافظة، بعد أن قضوا ليلتهم فى العراء أمام مبنى الديوان.
وأفطروا أمس وجبات قدمها الحزب الوطنى وتناولوا السحور بوجبات من حزب الوفد، ورفضوا كل اقتراحات نواب «الوطنى» بتعويضهم ماليا بمبلغ 2000 جنيه لإقامة عشش جديدة بدلا من المحترقة. وأغلق المحتجون الشارع الرئيسى فى المحافظة، فيما أصيب «رمضان شعبان رزق» أثناء عبوره الطريق، وطالبت السيدات المتظاهرات بتدخل السيدة سوزان مبارك لحل مشكلتهن.
ونظم أعضاء 23 جمعية زراعية وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة، احتجاجا على عدم توافر مياه لرى زراعاتهم مما أدى لاحتراق أغلبها وعدم وجود مياه للشرب أو كهرباء. وقال المحتجون: «إن الخدمات تذهب لأصحاب النفوذ، ملاك المزارع السمكية، التى تستهلك كميات هائلة من المياه رغم أنها مخالفة لقرارات وزير الزراعة بينما تحرم الأراضى الزراعية من أى خدمات».
وفى الغربية، نظم أكثر من 1000 من العاملين بمستشفيات وإدارات المحلة الصحية عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بالمساواة فى صرف الحوافز. قال الموظفون: «إن قرار وزير الصحة رقم 292 لسنة 2010 تجاهل الموظفين وقرر زيادة نسب الحوافز بنسبة 175% للأطباء، و100% للمعاهد الفنية، و125% للتمريض، و225% للإسعاف، إلا أن القرار لم يشمل زيادة حافز الإثابة بالنسبة للإداريين والمقدر بنسبة 75%».
من جانبه، اجتمع الدكتور شريف حمودة، وكيل وزارة الصحة بالغربية مع الموظفين ومديرى المستشفيات وطلب من الموظفين إنهاء الاعتصام، ووعدهم بحل الأزمة. وأكد أن المحافظ اللواء عبدالحميد الشناوى، رفع مذكرة عاجلة إلى الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، وخاطبه بشأن ضم الموظفين والعمال إلى القرار.
وفى الإسماعيلية، هدد أطباء قسم الطوارئ بمستشفى الإسماعيلية العام، بالإضراب عن العمل، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية الخاصة ب «النوبتجيات» عن شهور مايو ويونيو ويوليو، وكادر الأطباء عن شهر يوليو الماضى.
وحذر الأطباء مما سموه «كارثة» بقسم الطوارئ بالمستشفى بسبب فسخ عقود العشرات من الأطباء بالقسم،
مما أدى إلى نقص شديد فى عدد الأطباء وانعكس على كفاءة الخدمة الصحية بالقسم، فيما كشف بعضهم عن تقدمهم بمذكرة عاجلة إلى الدكتور محمد الشرقاوى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، ناشدوه التدخل لصرف مستحقاتهم المتأخرة، وأرسلوا مذكرة أخرى إلى اللواء عبدالجليل الفخرانى، محافظ الإسماعيلية، للتدخل قبل تدهور الأوضاع.