كشفت مصادر داخل هيئة الخدمات البيطرية، عن اتجاه الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة، لعدم الموافقة على دخول شحنة العجول الأسترالية المهرمنة، رغم موافقة أعضاء اللجنة العلمية المشكلة من الهيئة لمناقشة نتائج تحاليل عينات هذه العجول، على جواز مرورها، فيما طالب عدد من القوى الحزبية والسياسية بالسويس، بتقديم مدير عام الطب البيطرى بالمحافظة للمحاكمة. رفض الدكتور حسين منصور، خبير سلامة الغذاء، رئيس لجنة إنشاء جهاز سلامة الغذاء، الاعتراف بالنتائج التى انتهت إليها اللجنة العلمية المشكلة من هيئة الخدمات البيطرية، لمناقشة نتائج تحاليل عينات العجول الأسترالية، لعدم إشارتها للمواصفات المصرية الخاصة بقانون الغذاء، التى تمنع تدوال اللحوم المعالجة بالهرمون. وأكد أن القضية ليست أمان الهرمونات وإنما فى تطبيق القانون الذى ينظم عملية سلامة الغذاء المقدم للمواطن، مشددا على أن اللجنة ليس من حقها اتخاذ قرار السماح بذبح وإدخال لحوم عولجت بالهرمون طالما أن القانون نظم ذلك وحسم الجدل. فيما حذر الدكتور محمود زغلول، أستاذ علم وظائف الأعضاء بجامعة القاهرة، من النسب المرتفعة للهرمونات التى فاقت الحد المسموح به، ودعا إلى العودة إلى قانون الغذاء المصرى وانتظار نتائج العينات المخلقة. وفى السويس طالب عدد من الأحزاب، فى بيان لها، الخميس ، رئيس الوزراء بإعادة النظر فى البروتوكولات المنظمة للتبادل التجارى بين مصر وأستراليا، وتقديم المسؤولين عن تأخير عينة الفحص المرسلة للإداة المركزية للخدمات البيطرية للمحاكمة، خاصة أن هذا التأخير تسبب فى ذبح 844 عجلا وطرحها فى الأسواق، وتقديم مدير عام الطب البيطرى بالسويس للمحاكمة لأمره بذبح 50 عجلاً قبل وصول نتيجة فحص العينة، وبعد صدور قرار وقف الذبح. وطالب البيان، الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة، بسحب التراخيص الاستيرادية لشركتى العين السخنة لتنمية الثروة الحيوانية، والإيمان للاستيراد والتصدير وتقديم أصحاب هذه التراخيص ووكلائهم ومندوبيهم بميناء العين السخنة للمحاكمة. كان تقرير معهد صحة الحيوان، قد أكد أن نسبة هرمون استارديول بيتا 17، فى العجول التى ليس بها كبسولات الهرمون نحو 3053، ما يعنى أنه تم حقنها بالهرمون، بينما الحد المسموح به فى أوروبا وأستراليا 240 وهيئة سلامة الغذاء الأمريكية 480 ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكية480 .
