أقر الكينيون الدستور الجديد لبلادهم الرامى إلى إضفاء مزيد من الديمقراطية فى الدولة، بأغلبية بلغت نسبة التأييد 67.25٪ من الأصوات فى الاستفتاء الذى أجرى الأربعاء الماضى، بحسب نتائج نهائية نشرتها اللجنة الانتخابية الانتقالية المستقلة، بينما عمت المسيرات المؤيدة للدستور فى أنحاء العاصمة نيروبى. وقال رئيس اللجنة إسحق حسن إن 5 ملايين و954 ألفاً و767 صوتا وافقوا على الدستور الجديد وهى نسبة تزيد على 50٪ من أصوات المقترعين، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة فى الاقتراع بلغت 71٪، أى حوالى 8 ملايين من أصل 12.4 مليون ناخب مسجلة أسماؤهم على لوائح الاقتراع. ووصف الرئيس الكينى مواى كيباكى أمس الموافقة الشعبية على الدستور الجديد بأنها عملية «تجديد وطنى»، فيما أقر معارضوه بالهزيمة، بما يمهد الطريق لانتقال سلمى للسلطة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2012، بما يعيد تشكيل الحياة السياسية فى كينيا أكبر اقتصادات شرق أفريقيا. وظهر كيباكى مع رئيس وزرائه فى مؤتمر صحفى فى مشهد يؤكد قوة الحكومة الحالية بعد الأزمة السياسية التى تعرضت لها البلاد بعد الانتخابات الأخيرة فى 2007، كما لوح آلاف من المواطنين للرئيس ولرئيس وزرائه رايلا أودينجا خلال المؤتمر.