قولوا لعين الشمس ما تحماشى فقد بقى أسبوع واحد وتتوقف رداحات يوليو، ثم تعود بعد عام مثل قناة «القاهرة والناس»، ومن باب التغيير قررت أن أكتب كل أسبوع عن شخصية عالمية بدأناها الأسبوع الماضى مع «قطوطة الأونطجى» وكان موعدنا اليوم مع «خميس عكننة»، الذى قابله «هتلر» فى محطة الرمل ليلاً وهو راجع من السينما وقال له (يا خميس أنا نسيت المفاتيح فى برلين إبعت حد من الورشة يجيبها لى) لولا أن أستوقفتنى قناة «المحور» مثلما أستوقف «أدولف هتلر» «خميس عكننة».. وميزة قناة «المحور» أنها تستهلك نصف إرسالها فى شرح الحركة الميكانيكية ل«الحلل الألومنيا» والنصف الثانى فى «تفسير الأحلام» ولولا طلة «معتز وريهام» و«سيد وهناء» ما شعرت بوجودها، فكل ما أفتحها ألاقى إثنين واقفين عمالين يطلعوا كوبايات وأطباق ومعالق من القش ومغرفة من الكارتونة ثم تسمع تصفيقاً من متفرجين شاهدوا الحلقة داخل الأستديو، وشفت منام احترت أنا فيه فرغم أن كتاب «سيجموند فرويد» عن تفسير الأحلام ليست له علاقة بتفسير الأحلام، ورغم أن الرجل لم يزر مصر إلا أنه له فيها أقارب مثل «سيد فرويد» و«أحمد فرويد» و«عباس فرويد»، الذين يفسرون الأحلام وعيوننا لما تنام.. ثم جاءت المصيبة الثالثة برنامج تافه اسمه «شيزوفرانيا» يقدمه مذيع مكتئب وحزين مثل زهر البنفسج، يرتدى بلوفر مخطط وبنطلون رمادى ويضع على أذنيه نظارة ويذكرنى بنهاية التاريخ وصراع الحضارات وخالى الذى مات فى خناقة مع أطفال الحضانة، خاصة وهو يقول بمناسبة ثورة يوليو إن الضباط الأحرار شوية جعانين مش لاقيين ياكلوا ولقوا قدامهم كنز راحوا يقسموه يعنى «أنور السادات» يعجبه قصر ياخده من صاحبه وهكذا.. ورغم اختلافى فإن «أنور السادات» رئيس الدولة أعلى قامة من «حسن راتب»، رئيس القناة، ولو كانت السيدة «هدى عبدالناصر» هى التى قالت هذا الكلام لرفعت عليها السيدة «رقية السادات» قضية فوراً لكن بخت المذيع أنه ليس «هدى».. قلنا لرداحات يوليو من حملة الطرابيش ووصيفات الملك ولصوص البنوك بلاش نتكلم فى الماضى وتذكروا أن الملك لو كان الآن مرشحاً للرئاسة لشتمتوه.. فأنتم تخافون أن تقتربوا الآن من القصر.. مهادنون تهتفون فى العلن (ملك يا ملك يا أبو رجل زمبلك) وتغنون فى السر (أحلف بسماها وبترابها «.....» هوه اللى خربها) وألف رحمة ونور على «خميس عكننة»، الذى كان يحب الإنجليز ومع ذلك كلما قابل «هتلر» فى محطة الرمل يقول له (ملعون أبو تشرشل). [email protected]