أثار التحقيق، الذى نشرته «المصرى اليوم»، أمس، تحت عنوان «كفر الزيات مدينة تتنفس ثانى أكسيد الكبريت»، ردود فعل واسعة، وتقدم 3 أعضاء من مجلسى الشعب والشورى، بأسئلة عاجلة إلى الدكتور ماجد جورج، وزير البيئة، لوقف التلوث الناجم من الشركة المالية والصناعية بكفر الزيات، مما تسبب فى إصابة عشرات الأهالى بأمراض صدرية مزمنة وتلف مزروعات آخرين، نتيجة التعرض لثانى أكسيد الكبريت، وقدم العشرات من الأهالى من سكان المدينة وبعض القرى المجاورة بلاغاً إلى النائب العام ضد الشركة، فيما حصلت «المصرى اليوم» على نتيجة تحليل عينة الصرف الصناعى الناتج عن الشركة، والذى تلقيه فى نهر النيل مباشرة. وأشار التقرير، الذى أعدته الإدارة الصحية بكفر الزيات، فى فبراير الماضى، إلى أن العينات غير مطابقة وغير صالحة للصرف على نهر النيل وفروعه لزيادة نسب المواد العالقة والأكسجين المستهلك كيميائياً والأكسجين الحيوى الممتص والزيوت والشحوم. جدير بالذكر أن الشركة كانت تقدمت بخطة لتوفيق أوضاعها، تضمنت تحويل الصرف الصناعى، الناتج عنها، من النيل إلى مصرف «جناج» لكن وزارة الرى لم تصدر لها الترخيص حتى الآن. وكشف أمين راضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، عن وجود أكثر من مصدر للتلوث بكفر الزيات، منها مصانع الطوب والفحم والأقفاص السمكية، إضافة إلى مخلفات مصانع المبيدات والأسمدة بكفر الزيات، وطالب تلك الشركات بتوفيق أوضاعها للقضاء على مصادر التلوث.