هاجمت صحيفة الوطن السورية المقربة من نظام الرئيس بشار الأسد، مواقف مصر الرسمية أمس الأول، وهددت بما سمته «فتح ملفات الرئيس مبارك»، رداً على الملف الذى نشرته «المصرى اليوم» الثلاثاء الماضى بعنوان «10 سنوات على أول وريث عربى»، فى ذكرى مرور 10 سنوات على تولى الرئيس السورى بشار الأسد، منصبه، خلفاً لوالده الراحل حافظ الأسد. وقال وضاح عبدربه، رئيس تحرير الوطن السورية، فى مقال له، أمس الأول، إن الملف «لا يتعرض لمكانة رئيس الجمهورية العربية السورية فقط، بل لكل الشعب السورى وتاريخه العريق ورموزه». وأضاف عبدربه أنه تلقى، منذ عدة أسابيع، اتصالاً من وزير الإعلام السورى الدكتور محسن بلال، عاتبه فيه على مادة نشرت فى صفحة الرأى بالصحيفة انتقد كاتبها الرئيس حسنى مبارك، ونقل عن بلال قوله إنه تلقى احتجاجاً رسمياً من السفير المصرى فى دمشق «الذى فشل الشكوى إلى وزارة الإعلام، بدلاً من الاتصال بالصحيفة واستخدام حق الرد»، على حد تعبير رئيس تحرير الصحيفة السورية الذى تابع: «أرجو ألا يكون سفيرنا فى القاهرة بادر واتصل بوزير الإعلام المصرى للاحتجاج كما يفعل نظيره فى دمشق». من جانبها، اعتبرت صحف ووسائل إعلام عربية موقف الصحيفة عودة للتوتر فى العلاقات بين القاهرةودمشق، ووصفت صحيفة الرأى الكويتية انتقادات الوطن السورية بأنها «إعلان عن انتهاء الهدنة الإعلامية بين مصر وسوريا»، فيما قالت صحيفة القدس العربى اللندنية إن ما نشر «تراشق إعلامى يصعد التوتر بين سوريا ومصر». ووجه رئيس تحرير الصحيفة السورية انتقادات حادة ل«المصرى اليوم»، وقال: «ليس من باب المصادفة أن تنشر الصحيف ذاتها قبل أيام من الملف حواراً مع عبدالحليم خدام «نائب الرئيس السورى السابق» القابع فى فرنسا، زاعماً أنه «لا يوجد فى مصر ما يسمى صحافة مستقلة».