أعلنت وزارة الزراعة أن إجمالى المساحات التى تمت زراعتها بالقطن الموسم الحالى بلغ 370 ألف فدان بزيادة 90 ألفا عن العام الماضى، والبدء فى زراعة أصناف جديدة مقاومة للحرارة والجفاف فى مشروعى توشكى وشرق العوينات، وقال د.أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، إنه تم الاتفاق مع إحدى الشركات الأمريكية لإنتاج أقطان مصرية مقاومة للآفات مثل ديدان اللوز والورق للحد من استهلاك المبيدات مشيرا إلى أن هذه الأصناف ذات إنتاجية عالية تصل لأكثر من 7.5 قنطار للفدان الواحد. وأشار «أبوحديد» فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إلى أنه تم الاتفاق بين وزارتى الزراعة المصرية والفرنسية ممثلة فى مركزى البحوث فى البلدين لاستنباط أصناف مصرية من القطن مقاومة للحرارة والجفاف والملوحة لتجربتها فى مشروعى توشكى وشرق العوينات فى جنوب الوادى، مشيرا إلى أن المركز بدأ فعليا فى تجربة زراعة هذه الأصناف الشهر الماضى. وكشف د. محمد عبدالمجيد، مدير معهد بحوث القطن، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» عن أنه يجرى حاليا بدء تجربة زراعة القطن باستخدام أنظمة الرى الحديث بدلا من الرى بالغمر، مشيرا إلى أنه تمت زراعة العديد من المساحات فى محافظات بنى سويف وكفر الشيخ والبحيرة وذلك بهدف ترشيد استهلاك مياه الرى والحصول على أعلى عائد من وحدة المياه فى ظل محدودية مواردنا المائية. وأعرب د. محمود مصيلحى، رئيس الإدارة المركزية للتقاوى بوزارة الزراعة عن تفاؤله تجاه مصير القطن المصرى فى الموسم الحالى، بعد أن وزعت الإدارة على الجمعيات الزراعية ومنافذ البيع فى محافظات مصر 85 ألف إردب من التقاوى التى تنتجها الوزارة. وأوضح أن وزارة الزراعة هى فقط التى توزع تقاوى القطن على المزارعين، لأن العمل فى مجال تجارة تقاوى القطن «صعب» على القطاع الخاص، ويحتاج لعمل مكثف من قبل الحكومة وحدها، فضلا عن مخاوف وزارة الزراعة ومعاهدها البحثية من تدهور أصناف القطن المصرى المعروف بجودته العالمية.