انخفضت البورصة بشكل ملحوظ خلال تعاملات أمس، تحت ضغط من عمليات جنى أرباح مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب، على خلفية الصعود الملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، فى الوقت الذى اتجهت فيه تعاملات المصريين للشراء. وتراجع المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» بنحو 1.8%، بعد أن فقد 113 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند 5994 نقطة، فيما انخفض مؤشرا الأسعار بنحو طفيف لتراجع أسعار إغلاق 102 ورقة مالية، مقابل ارتفاع أسعار 62 ورقة. وبلغت التعاملات الإجمالية 1.1 مليار جنيه، متضمنة عمليات على السندات بنظام المتعاملين الرئيسيين بقيمة تجاوزت 665 مليون جنيه. وانخفضت الأسهم القائدة متأثرة بانخفاض شهادات الإيداع الدولية الخاصة بها فى بورصة لندن، وتراجعت أسهم أوراسكوم تليكوم، وأوراسكوم للإنشاء، وهيرمس، ومجموعة طلعت مصطفى، والبنك التجارى الدولى، بنسب تراوحت بين 1 و 2%. وقال الدكتور خالد سرى صيام، رئيس البورصة المصرية الجديد، إن جذب السيولة وزيادة الثقة وجذب شركات كبيرة فى البورصة على رأس أولوياته خلال الفترة المقبلة، إلى جانب التركيز على المشروعات الوليدة مثل بورصة النيل والمشروعات المستقبلة كسوق السندات وبورصة السلع. تقرر تعيين صيام رئيسا للبورصة المصرية اعتبارا من 15 يوليو الحالى، وذلك خلفا لماجد شوقى الذى أبدى رغبته فى إنهاء عمله مع بداية السنة المالية الجديدة. وأشار صيام فى تصريح ل «رويترز»، إلى اعتزامه التركيز على تنشيط سوق السندات بالتعاون مع البنك المركزى ووزارتى المالية والاستثمار والهيئة العامة للرقابة المالية، منوهاً بعزمه التركيز على إعطاء دفعة لمشروع بورصة السلع لكنه امتنع عن الخوض فى تفاصيل حول الموعد المتوقع لذلك، وقال: «إن ذلك من السابق لأوانه». كان ماجد شوقى قال فى وقت سابق من هذا الشهر، إنه من المقرر بدء العمل ببورصة السلع فى مصر خلال النصف الثانى من عام 2011. ومن المقرر أن تعتمد السوق الجديدة على العقود الآجلة على سلع معينة سيتم اختيارها بالتنسيق مع الحكومة المصرية أو على مؤشرات البورصة وعدد معين من الأسهم. وأكد الرئيس الجديد للبورصة المصرية أن جهوده خلال الفترة المقبلة ستركز على زيادة الوعى لدى المتعاملين وتعزيز مستوى ثقافتهم كما ستركز على عدم تأثير قرارات السوق على استثماراتهم.