أعلن الوكيل البحرى فى مرفأ لافريو اليونانى بتروس أرفانيتيس أن سفينة المساعدات التى استأجرتها ليبيا ستتوجه خلال ساعات صوب العريش بدلا من غزة، فيما أعلنت إسرائيل أنها أفشلت رحلة الإغاثة التى نظمتها مؤسسة القذافى الخيرية إلى غزة بعد حملة دبلوماسية مكثفة شملت إجراء اتصالات بالأمم المتحدة والقاهرة واليونان ومولدوفيا حيث تحمل السفينة علم البلد الأخير. وقال الوكيل البحرى- قبيل انطلاق السفينة (أمالثيا) من مرفأ لافريو 60 كيلو متراً جنوب شرق أثينا: «إن كل وثائق السفينة صحيحة، وتشير إلى أن وجهتها مرفأ العريش المصرى». وقال يوسف صوان، مدير مؤسسة القذافى «السلطات اليونانية أبلغت السفير الليبى فى أثينا أنها تفضل ان تتجه السفينة إلى ميناء العريش بدلا من غزة». وفيما أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أنها أجرت اتصالات بين إسرائيل وليبيا رافضة الإدلاء بأى تعليق حول فحوى تلك الاتصالات، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها بذلت خلال الأيام الأخيرة جهودا دبلوماسية مكثفة لمنع سفينة ليبية من التوجه إلى غزة. وجاء فى بيان للوزارة «أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان تحدث مرارا خلال الايام الماضية مع وزيرى خارجية اليونان ومولدوفيا وتوصل معهما إلى تفاهم بشأن التعامل مع السفينة الليبية». كما أجرى وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك اتصالا هاتفيا بمدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عمر سليمان، حيث بحث معه موضوع السفينة الليبية، بحسب ما ذكرته إذاعة راديو صوت إسرائيل. وأكد مصدر مسؤول فى ميناء العريش البحرى ل«المصرى اليوم» عدم صدور أى تعليمات حتى مثول الجريدة للطبع لاستقبال السفينة الليبية التى كان من المفترض أن تتوجه إلى القطاع بعد الإعلان عن تحويل وجهة السفينة للميناء، غير أنه استدرك مشيرا إلى أن الميناء يبقى مفتوحا أمام سفن المساعدات وفقا للاتفاقات التى تقرها الجهات المتخصصة.