أعربت عائلة الشاب الأمريكى الأسود أوسكار جرانت، الذى قتل برصاص شرطى أبيض مطلع العام الماضى فى محطة مترو مدينة أوكلاند بسان فرانسيسكو، عن خيبة أملها بعد أن اكتفت محكمة كاليفورنيا بتوجيه تهمة القتل غير العمد للشرطى الأبيض يوهانس ميهرسيل، وسط توقعات بصدور حكم نهائى فى 6 أغسطس المقبل قد تبلغ عقوبتها السجن ما بين عامين و4 أعوام، بينما ساد الهدوء شوارع المدينة بعد إضرابات قادها المئات من السود، احتجاجا على الحكم. وقال جونسون والد الضحية، صارخا فور صدور الحكم: «إن إبنى قتل لقد قتل لقد قتل»، بينما قال بوبى جونسون، عم الضحية، إن عائلته تلقت «صفعة على وجهها من جانب نظام يرفض إحقاق العدالة الحقيقية»، وقال جون بوريس، محامى عائلة جرانت، إنه اصيب ب«خيبة أمل فظيعة»، داعيا سكان أوكلاند إلى الهدوء. وتعكس تلك التصريحات التمييز الذى لا يزال يعانى منه السود فى العديد من المدن الأمريكية، حيث كان نحو 500 منهم تظاهروا فور وقوع الجريمة، بينما تجددت الإضرابات والمواجهات بين المئات منهم وقوات الشرطة أمس الأول وقعت خلالها إضرابات، فى مشهد يعيد إلى الأذهان الذكريات المريرة للعنصرية ضد المواطنين السود، واعتقلت قوات الأمن نحو 83، واتهم قائد الشرطة أناتونى باتس فى مؤتمر صحفى غالبية المعتقلين بأنهم من مثيرى الفوضى، بحسب ما ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، مهددا باعتقال المزيد حال تجدد الاضطرابات. بينما طالب المحتجون بإدانة الضابط الأبيض بتهمة القتل العمد، وخلال الإضرابات التى وقعت تم تدمير نوافذ بعض البنوك، وأحرقت مستوعبات القمامة وعدة سيارات بما فيها سيارة شرطة، إلا أن الإضرابات هدأت فى وقت متأخر من مساء أمس الأول وما زالت قوات الشرطة تنتشر بكثافة فيها. وساد الهدوء بعد دعوة حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر، الذى طلب من مواطنيه «عدم اللجوء إلى العنف». وقالت مصادر قضائية أمريكية إن المحلفين قد يبحثون عقوبة مشدددة على الشرطى قد تزيد عن من 10 سنوات سجنا.