«الأوليمبي» يهدر فوزاً سهلاً أمام نيوزيلندا ويصعب مهمة تأهله لدور ال8

أهدر المنتخب المصري الأولمبي فوزًا سهلًا أمام نظيره النيوزيلندي، وتعادل معه إيجابيًا بهدف لمثله، في ثاني مباريات الفريقين في المجموعة الثالثة بأولمبياد لندن، ليكتفي كل منهما بالنقطة الأولى له في البطولة، وتتأزم الأمور أمام الفراعنة إلى حد كبير وفرص تأهله لدور الثمانية.
بدأ المنتخب المصري بشكل قوى، واعتمد على الضغط المبكر على وسط ملعب نيوزيلندا، وسيطر على الكرة طوال 45 دقيقة، لكن شباكه تلقت هدفًا على عكس سير اللقاء في الدقيقة 17 من زمن الشوط الأول، سجله كريس وود، قبل أن يعادل محمد صلاح النتيجة بتسجيله هدف الفراعنة في الدقيقة 39.
اعتمد المنتخب خلال الدقائق الأولى على الكرات الطويلة التي تعامل معها دفاع نيوزيلندا بسهولة، وسيطر الفراعنة بشكل كامل على وسط الملعب بفضل تحركات محمد النيني وأبو تريكة، والانطلاقات المتتالية لمحمد صلاح.
وتلقى محمد صلاح كرة طولية سيطر عليها حارس المرمى النيوزيلندي قبل وصولها لمهاجم المنتخب المصري فى الدقيقة 3، ولعب صلاح بعدها كرة بينية حريرية داخل منطقة الجزاء لعماد متعب الذي تباطأ في تسلّم الكرة لتضيع الهجمة على منتخب الفراعنة فى الدقيقة السادسة.
وواصل صلاح تحركاته المميزة وتسلم الكرة داخل منطقة الجزاء عبر عرضية أحمد فتحي، وسدد كرة أرضية ضعيفة في يد حارس مرمى المنافس، وبعدها مرر أبو تريكة كرة لا يتمكن محمد صلاح من التعامل معها لتضيع إحدى أهم هجمات المنتخب المصري.
ويلعب متعب كرة لأبو تريكة على حدود المنطقة يسددها مباشرة لكنها تذهب بعيدًا عن المرمى في الدقيقة 13، وبعدها بأربع دقائق تنجح نيوزيلندا على عكس سير اللقاء في تسجيل هدف التقدم، بعد أن تسلم كريس وود الكرة التي اصطدمت في الدفاع ووضعها بسهولة في الشباك وسط ذهول لاعبي المنتخب المصري.
وعاود المنتخب المصري محاولاته لهز شباك نيوزيلندا لكن لإدراك التعادل هذه المرة، وسدد أحمد فتحي كرة سهلة في يد حارس المرمي في الدقيقة 19.
وتسنح فرصة أمام عماد متعب داخل منطقة الجزاء لكنه كعادته تباطأ في التسديد ليشتتها الدفاع من أمامه في الدقيقة 21، ويلعب متعب بعد ذلك خلفية مزدوجة سهلة في يد الحارس مايكل أكويفى في الدقيقة 30، يتبعه صالح جمعة بتسديدة أخرى يمسك بها الحارس في الدقيقة 33.
وينجح محمد صلاح في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 39، بعدما تسلم كرة بالمقاس من أبو تريكة ووضعها في مرمى مايكل أكويفي.
ويلعب إسلام رمضان كرة عرضية جديدة يرتقي لها عماد متعب ويلعب رأسية تمر بمحاذاة القائم الأيسر، لتضيع فرصة الهدف الثاني للمنتخب المصري
شوط فرص «متعب» الضائعة
بدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ للمنتخب المصري، وفرص لا تحصى لم يتمكن مهاجموه من ترجمتها إلى أهداف، وسدد أحمد فتحي كرة أولى تخرج إلى ضربة ركنية، قبل أن يسدد أبو تريكة كرة في الدقيقة 48 تلقى نفس المصير.
ويهدأ رتم اللقاء مع وجود سيطرة كاملة على اللقاء من جانب المنتخب المصري، ويدفع هاني رمزي باللاعب أحمد مجدي بديلًا لمحمد النيني في الدقيقة 67 من عمر المباراة.
ويسدد عماد متعب كرة تخرج ضربة ركنية، قبل أن يصنع أحمد فتحي فرصة من داخل منطقة الجزاء بعد أن تسلم الكرة وسدد كرة قوية تعلو عارضة الخصم.
وتضيع أخطر الفرص من جانب منتخب مصر بعد أن لعب أبو تريكة كرة بينية تسلمها صلاح وسدد أرضية تمر بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس النيوزيلندي.
واستمر نهج التسديد بعيد المدى من جانب لاعبي المنتخب، فيسدد أحمد فتحي كرة جديدة في الدقيقة 75 علت العارضة، وتسنح فرصة خطيرة لمايكل مكجلنشي الذي لعب كرة رأسية من داخل منطقة الجزاء، في غياب الدفاع المصري، ولكن الشناوي أنقذ الكرة ببراعة فى الدقيقة 79.
ويتبادل أحمد فتحي الكرة مع عماد متعب، وينفرد بحارس المرمى لكنه يتباطأ ويشتت الدفاع الكرة، لتضيع أخطر فرص اللقاء على المنتخب المصري في الدقيقة 83.
وكاد محمد صلاح أن يصحح الموقف ويسجل هدف التقدم للمنتخب المصري، لكن ذهبت تسديدته فوق المرمى، ولم تمر دقيقتان حتى تسلم عماد متعب كرة على حدود منطقة الجزاء دون أى رقابة، لكنه لعب كرة أرضية ضعيفة في يد حارس المرمى.
وفي الدقيقة 87 يدفع الجهاز الفني بشهاب الدين أحمد ومروان محسن كبديلين لأبو تريكة وصالح جمعة، ومن هجمة مرتدة لصالح المنتخب المصري، بعدها يمر محمد صلاح ويلعب بينية إلى عماد متعب الخالي من الرقابة، حيث راوغ حارس المرمى وسدد خارج الشباك بغرابة شديدة.
ويضيع محمد صلاح فرصة جديدة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، وسط ذهول الجهاز الفني واللاعبين، بعد اصطدام الكرة بحارس المرمى.