كأس العالم أشهر البطولات الكروية فى العالم، وقد يكون الحدث الرياضى الأبرز عموماً فى أرجاء المعمورة، ولذا دائماً ما يكون فرصة للاعبى المنتخبات المشاركة ونجوم الساحرة المستديرة للظهور أمام عدسات المصورين وشاشات التلفاز حول العالم بشكل مختلف من حيث قصات الشعر والألوان المختلفة، التى يصبغون بها شعورهم، والعديد من اللاعبين حالياً لديهم المصممون الخاصون بهم من أجل ابتكار القصات الجديدة، ويحرصون على مظهرهم أحياناً أكثر من نجوم السينما العالمية. الشعر قضية كبيرة لدى لاعبى الكرة، وغالباً ما يشار لمشوار اللاعب ومراحل تألقه من خلال القصة التى ظهر عليها فى هذه المرحلة أو تلك، والتغيير فى قصة الشعر أحياناً يكون سبباً لانخفاض مستوى لاعب أو بداية مرحلة من التألق للاعب آخر، وأحياناً قد تكون حلاقة جديدة سبباً للوم لاعب حال خسارة فريقه. ولسبب ما بدأت موضة قصات الشعر فى الانتشار بشكل كبير بين اللاعبين منذ أواخر التسعينيات، ونرصد فى التقرير التالى أشهر 10 قصات شعر بين لاعبى كرة القدم فى تاريخ نهائيات كأس العالم، التى أخذت عنهم من الكثير من المشجعين ونفذوا نفس هذه القصات فى شعورهم تقليداً لهم: 1 فالديراما 90 و94 و1998 لا يوجد لاعب كان يمكن تمييزه من بعيد مثل كارلوس فالديراما الفتى الكولومبى الشهير بشعره الأشقر الذهبى الكبير جداً فوق رأسه، عرف بقدراته الفنية العالية فى وسط الملعب ومهاراته العالية فى التحكم بالكرة ونجح فى قيادة منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية أعوام 1990 بإيطاليا و1994 بالولايات المتحدةالأمريكية و1998 بفرنسا وهو صانع ألعاب كلاسيكى، ولديه قدرات مدهشة فى التسليم والتسلم على الدائرة وقطع الكرة من المدافعين، وكان أبرز لاعبى الوسط فى جيله ولُقّب بالأيقونة الجميلة. عموماً فالديراما لاعب لا يُنسى فى التاريخ وصاحب أشهر قصة شعر فى تاريخ كأس العالم. 2 روبرتو باجيو 1994 واحد من أبرز نجوم «الأزورى» على مر تاريخه واستحق الامتياز فى نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة بسبب المستوى المتميز الذى قدمه ونجاحه فى قيادة بلاده للمباراة النهائية أو بسبب قصة شعره التى كانت حديث العالم حينذاك بالضفيرة التى كانت تتدلى على ظهره، ويرى الكثيرون أن إيطاليا خسرت النهائى بسبب الإصابة التى تعرض لها «القديس» لقب باجيو خلال مباراة الدور قبل النهائى وجعلته يعرج أمام البرازيل فى النهائى. 3 بيكهام 1998 و2002 الإنجليزى ديفيد بيكهام هو اللاعب الوحيد الذى يدخل قائمة أشهر القصات بقصتين مختلفتين خلال نهائيات المونديال الأولى فى فرنسا 1998، حيث كان لايزال شاباً صغيراً، وظهر مع «الأسود» بشعر طويل متدلٍ على الجانبين خطف قلوب فتيات العالم حينذاك، لكنه نال انتقادات عنيفة بعد أن طرد فى مباراة الأرجنتين، وحملته الصحافة الإنجليزية مسؤولية خسارة بلاده. القصة الثانية كانت فى مونديال كوريا الجنوبية واليابان، وهذه المرة كان بيكهام قائداً للمنتخب الإنجليزى وظهر بشعر عال من منتصف رأسه ومصبوغ بلون أصفر وخرجت إنجلترا من ربع النهائى أمام المنتخب البرازيلى. 4 رونالدو 2006 البرتغالى كريستيانو رونالدو، نجم المنتخب البرتغالى كسب حب العالم، خاصة الفتيات فى مونديال ألمانيا 2006، رغم مشاكله الكثيرة فى المباريات التى خاضها مع فريقه. تميز بخطواته وقصة شعره الجميلة ثم بكائه فى مباراة البرتغال أمام فرنسا فى دور الأربعة التى انتهت بخسارة بلاده بهدف للا شىء لزين الدين زيدان، وخلال هذه البطولة كان رونالدو يقضى ساعات طويلة فى الجمانيزيوم واستهلك الكثير من «جل» الشعر وألوان الصبغة للظهور بالصورة التى تابعه العالم عليها وخطفت قلوب الفتيات. 5 تشابالالا 2010 سيفيوى تشابالالا، لاعب وسط منتخب جنوب أفريقيا، الرائع، أحد أبرز النجوم الأفارقة فى نهائيات كأس العالم الحالية وأحرز أول هدف فى تاريخ جنوب أفريقيا فى كأس العالم فى مرمى المكسيك. ورغم ظهور بعض اللاعبين فى هذه البطولة بضفائر مثل مواطنه ستيفن بينار والإنجليزيين جلين جونسون وديفيد جيمس والفرنسى فلران مالودا فإن ضفيرة تشابالالا كانت الأبرز، خاصة فى ظل كثافتها والرابطة فى منتصفها بألوان العلم الجنوب أفريقى. 6 ديل بييرو 1998 و2002 الإيطالى اليساندرو ديل بييرو عاش عصره الذهبى خلال بطولتى فرنسا 98 وكوريا الجنوبية واليابان فى 2002، حيث كان ينطلق فى الهجوم وشعره الطويل الذى ظهر به يتطاير فى الرياح من خلفه بينما يحاول المدافعون اللحاق به، وقد تناسب هذا الشعر الطويل مع شكل «القصة» التى ظهر عليها شاربه وذقنه. 7 باتيستوتا 2002 المهاجم الأرجنتينى جابرييل عمر باتيستوتا الذى لُقّب خلال نهائيات هذه البطولة ب«الملك الأسد» وكان عمره حينذاك 33 سنة وأحرز هدفاً مهماً للتانجو فى الدور الأول، ولكنه بعد ذلك أخفق فى التسجيل، إلا أن بايليسا، المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى فى ذلك الوقت، كانت لديه ثقة كبيرة فيه، واشتهر باتيستوتا الذى لقب خلال مسيرته ب«باتى جول» نظراً للأهداف الكثيرة التى أحرزها، خلال نهائيات كوريا الجنوبية واليابان بشعره الطويل جداً، وبكى الملك الأسد كثيراً حين خسرت بلاده أمام ألمانيا بركلات الترجيح حينذاك وودعت البطولة. 8 توتى 2002 كان فى قمة الوسامة خلال نهائيات كوريا واليابان فى 2002 بشعره الطويل المغطى ب«الجل» وأبدع توتى فى هذه البطولة وكشف عن العديد من مهاراته إلا أن المغامرة الإيطالية توقفت أمام أصحاب الأرض المنتخب الكورى الجنوبى بسبب الأخطاء التحكيمية الفادحة، فضلاً عن الحذر الشديد الذى لعب به جيوفانى تراباتونى، المدير الفنى ل«الأزورى» فى ذلك الوقت. 9 الهولنديان سيدورف وديفيدز لاعبا منتخب هولندا الموهوبان وصاحبا البشرة السمراء كلارينس سيدورف وإدجار ديفيدز. جلبا الأضواء إليهما بشدة خلال مونديال فرنسا بسبب الضفائر الأفريقية المميزة التى ظهر عليها اللاعبان اللذان ينتمين بأصولهما للقارة السمراء، ونجح ديفيدز فى فرض نفسه بقوة على تشكيلة منتخب بلاده كأحد أفضل لاعبى الوسط فى العالم فى حين أخفق سيدورف فى البطولة لكنه اكتشف نفسه بعدها وأصبح أحد أكثر لاعبى العالم مهارة. 10 رونالدو 2002 نجم المنتخب البرازيلى وهدافه المميز رونالدو، قدم مونديالاً رائعاً فى كوريا الجنوبية واليابان، وقاد «السامبا» للتويج بلقب البطولة بفضل المهارات الكبيرة التى تميز بها وكان رونالدو قد حلق شعر رأسه بالكامل ما عدا مثلثاً فى مقدمة رأسه وقد انتشرت هذه القصة فى مختلف المدن البرازيلية بكثرة بعد ذلك.