قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، المتهم فيها هشام طلعت مصطفى، رجل الأعمال، ومحسن السكرى، ضابط أمن الدولة السابق، إلى جلسة 25 سبتمبر المقبل، بعد تمسك هيئة الدفاع عن المتهمين بالإضراب عن حضور الجلسات، التزاماً بقرار نقابة المحامين بشأن «أزمة المحامين والقضاة»، وجددت هيئة المحكمة حبس المتهمين لمدة 45 يوماً، تبدأ بعد انتهاء مدة حبسهما احتياطياً، أوائل شهر سبتمبر المقبل، لأنه حال عدم تذكر المحكمة تجديد حبسهما، كان القانون سيلزمها بالإفراج عنهما على ذمة القضية، وبدا «طلعت» غاضباً بعد قرار التأجيل، ووضح ذلك خلال الحوار الذى دار بينه وبين المحاميين فريد الديب ومحمد أبوشقة بعد لحظات من القرار. فى الثانية عشرة ظهر أمس، انتظر الجميع داخل القاعة بدء الجلسة السابعة فى إعادة محاكمة هشام والسكرى، التى كان مقرراً فيها الاستماع إلى مرافعة نيابة استئناف القاهرة، التى تولت التحقيق فى القضية، وسرت شكوك داخل القاعة، قبل بدء الجلسة، عن استكمالها اليوم من عدمه، وتأجيلها إلى أشهر بعيدة، بعد تمسك المحامين بالإضراب، وبمجرد إعلان الحاجب عن بدء الجلسة نزل المحامون إلى القاعة، واستدعاهم المستشار عادل عبدالسلام جمعة إلى غرفة المداولة، واستمر اللقاء فيما بينهم قرابة ربع الساعة، وسيطرت عليهم حالة من القلق عند خروجهم، وتوجه فريد الديب، محامى هشام، إلى قفص الاتهام، كما توجه عاطف المناوى، المحامى إلى السكرى، وتحدث كل منهما إلى موكله، لإخطارهما عما دار داخل غرفة المداولة، وبدا الغضب على وجه هشام مما دار داخل الغرفة، ووضح ذلك من خلال إشارة يده عندما «شوح» بها، وأدار ظهره عن القفص، وقال المحامون إنهم اتفقوا ورئيس المحكمة على تأجيل القضية لحين انتهاء الأزمة بين المحامين والقضاة، وخلال الدقائق التى جمعت رئيس المحكمة والمحامين فى غرفة المداولة سألهم عن طلباتهم، فأخبروه بأنهم لا يستطيعون مخالفة قرار نقابة المحامين، حتى لا يتعرضوا للعقوبة، فرد عليهم القاضى بأن هذا التأجيل قد يضر بالمتهمين، فأكدوا له أنه قرار النقابة، وهم ملتزمون به، فسألهم بابتسامة خفيفة: هل تريدون أن تنصحونى بشىء؟ فقالوا: لا شىء لدينا، وبعدها خرج المحامون وأعلن الحاجب بدء الجلسة، اعتلت هيئة المحكمة المنصة وطلبت من هيئة الدفاع أن تثبت فى محضر الجلسة الطلبات التى يريدونها، فوقف فريد الديب متحدثاً باسم فريق الدفاع، وقال: إن الإضراب مازال مستمراً ونحن ملتزمون به، وطلب التأجيل لفترة طويلة لحين انتهاء الأزمة، وطلب منه القاضى أن يحدد الوقت الذى يريد التأجيل إليه، وسأله هل شهر سبتمبر مناسب؟! فرد فريد الديب: مناسب. بعدها قررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 25 سبتمبر المقبل، لمرافعة النيابة العامة والدفاع، مع استمرار حبس السكرى، حتى 5 أغسطس المقبل، وأمرت بحبسه 45 يوماً تبدأ من هذا التاريخ، على أن يعرض أمام الدائرة الرابعة 16 سبتمبر المقبل، للنظر فى تجديد حبسه، كما قررت المحكمة استمرار حبس المتهم الثانى هشام حتى 31 أغسطس المقبل، وأمرت بحبسه 45 يوماً، تبدأ من هذا التاريخ وعلى النيابة العامة إحضار المتهمين فى الجلسة المحددة للمرافعة. وقال الدكتور محمد أبوشقة، محامى هشام، بعد انتهاء الجلسة، رداً على سؤال «المصرى اليوم» حول رد فعل هشام بعد قرار التأجيل: هشام كان غاضباً من تأجيل حبسه 3 شهور، وقال هشام: «ما ذنبى فى الأزمة بين المحامين والقضاة»؟.