أكد منتجون للأرز أن الشائعات أصبحت المحرك الرئيسى للسوق حاليا وهو ما أثر على المناقصة الأخيرة التى عقدتها هيئة السلع التموينية، الخميس الماضى، لتوريد 80 ألف طن أرز أبيض لصالح البطاقات التموينية، فيما أكدت وزارة التجارة والصناعة أن المناقصة مستمرة لتوفير احتياجات المواطنين من الأرز. وقال هشام رجب، مستشار وزير التجارة والصناعة، إن عدد العروض المقدمة للهيئة وصل إلى 38 شركة بعد استبعاد الشركات التى سبق أن أخلت بتعاقدات سابقة مع الهيئة وهو ما يؤكد توافر الأرز فى الأسواق وأن هناك شركات تتنافس بقوة للفوز بالمناقصة، لافتا إلى أن حالة القلق الحالية مصدرها شائعات وخلافات بين التجار والموردين. وأضاف أن عمليات التوريد للمناقصات السابقة مستمرة بنسب مناسبة، نافيا أن تكون الوزارة قد تلقت أى شكاوى من وزارة التضامن بخصوص عدم توافر أرز عند بقالى التموين، إلا أن على شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب، قال فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إنه رغم أن هناك إقبالاً نسبياً من التجار على المناقصة فإن مستوى الأسعار المقدمة عال جدا مع وصولها إلى 2550 و3100 جنيه للطن، مقارنة بمتوسط 1800 جنيه للطن فى المناقصات السابقة وهو ما قد يؤثر على أسعار الأرز فى السوق. وتابع «شرف» أن الغرفة طلبت التأجيل لحين ظهور المحصول الجديد، أوائل سبتمبر المقبل، والذى سينزل بأسعار منخفضة لن تزيد على 1100 جنيه للشعير- حسب توقعاته – كما أن نسب التوريد للمناقصات السابقة لا تتعدى 20% بسبب عزوف التجار والفلاحين أيضا عن بيع الأرز لتخزينه إلى الموسم الجديد. وأكد شرف الدين أن الأرز موجود ومتوفر فى الأسواق وأن شركات المضارب لديها ما يكفى احتياجات المواطنين خلال الشهرين المقبلين ولا داعى للتلهف على اقتنائه بأسعار عالية. وفى السياق نفسه، أكد على مسعد زين الدين رئيس شعبة الأرز سابقا، أن 20% من الإنتاج مخزن لدى الفلاحين، لافتا إلى وجود مهازل كبيرة فى المناقصات التموينية لضعف الرقابة.