نجوم القارة السمراء يحمّلون أوروبا مسؤولية الإخفاق الأفريقى فى المونديال

أجمع لاعبون أفارقة سابقون على التمثيل السيئ لمنتخبات القارة السمراء فى مونديال 2010 وخروجهم المتكرر من الدور الأول، إلا أنهم أجمعوا أيضاً على أن القارة الأوروبية هى السبب وراء تدهور مستوى هذه المنتخبات واقتصار طموحها على التمثيل المشرف الذى اختفى أيضاً فى هذه الجولة.
ولخص نجوم القارة الأفريقية أسباب الإخفاق فى اختلاف ظروف اللعب فى الدوريات الأوروبية عن اللعب الدولى من جميع النواحى، بجانب اتهام الدول الكبرى باستقطاب المواهب الأفريقية الناشئة وتجنيسهم ليمثلوا دول أوروبا، دون معارضة أو مساءلة من الفيفا.
وضرب الفرنسى المخضرم باتريك فييرا ذو الأصول السنغالية مثالاً للنجم الكاميرونى صامويل إيتو، مشيراً إلى أنه عندما يلعب فى برشلونة أو إنترميلان فإنه يجد نفسه محاصراً بكتيبة من نجوم اللعبة مما يساعده على الإبداع وتقديم أفضل أداء، ولكن عندما يعود لمنتخب الكاميرون فإنه يجد نفسه مجبراً على قيادة الفريق بنفسه ويضطر لتحمل مسؤولية الفوز بمفرده.
واعترف فييرا بقدرة بعض اللاعبين القلائل على صنع الفارق، ولكن «روح الجماعة تأتى دائما فى المقام الأول».
ووافقه الرأى الهداف الزامبى السابق كالوشا بواليا، ملمحاً لتقاعس بعض اللاعبين المحترفين وظهورهم مع منتخباتهم بأداء مغاير لأدائهم مع الأندية الأوروبية، وهو الاتهام نفسه الذى وجهه الكاميرونى المخضرم روجيه ميلا لمواطنه إيتو.
وأضاف بواليا أن منتخبات أفريقيا المشاركة فى المونديال الحالى لا تملك حجة أو ذريعة للأداء المتواضع الذى ظهروا به وخروجهم مبكراً من البطولة فيما عدا منتخب غانا مشيراً إلى أنهم لا يواجهون أى نوع من أنواع الضغط العصبى، وكان الأجدر بهم أن يلعبوا من أجل الإمتاع.
وشدد بواليا على أن إخفاقات المنتخبات الأفريقية المتكررة تدق ناقوس الخطر وقد تعيد حسابات الفيفا بشأن عدد المقاعد الأفريقية فى المونديال.
ومن جانبه، انتقد المدرب واللاعب الجنوب أفريقى السابق جومو سونو تعيين المدرب السويدى سفين جوران إريكسون مدرباً لمنتخب كوت ديفوار قبل خمسة أسابيع فقط من انطلاق المونديال.
وأوضح سونو أن أى مدرب أجنبى فى حاجة لوقت طويل للتأقلم مع اللاعبين وثقافاتهم، كما أعرب عن استيائه لانتشار المدارس والوكلاء الذين يسمحون بتجنيس الشباب الأفريقى واللعب باسم منتخبات أوروبية.
وفى هذا الصدد، قال فييرا: «لم تتح لى الفرصة للعب لمنتخب السنغال، لقد سافرت إلى فرنسا فى سن الثامنة، منحونى الجنسية ولعبت لمنتخب الشباب دون علم اتحاد الكرة السنغالى».
وتنعقد آمال القارة السمراء الآن على منتخب النجوم السوداء الغانى أملاً فى حفظ ماء الوجه لقارته التى خرجت منتخباتها خالية الوفاض كالعادة.