طارق العشرى يكتب: قراءة فنية لمباراتى المجموعة الثامنة

■ الخبرة والفتى الذهبى «ديفيد فيا» حسما الصراع فى مجموعة الغرائب «الثامنة» التى شهدت كبرى المفاجآت فى بدايتها بهزيمة إسبانيا، بطل أوروبا،المرشح الأول للقب، وعادت الأمور لنصابها الطبيعى فى النهاية بتأهل الأفضل والأحق وهما منتخبا إسبانيا وشيلى الحصان الأسود الأول بعد فوز الأول على الثانى بهدفين مقابل هدف، وودع منتخبا سويسرا وهندوراس بعد تعادلهما السلبى.
وكما كان فوز سويسرا أولى مفاجآت المجموعة فقد جاء خروجها كآخر المفاجآت بعد تعادلها مع المنتخب الهندوراسى الضعيف، والذى جرعها مرارة الكأس التى أذاقتها لإسبانيا، ولعب هندوراس مدافعاً لينكشف منتخب سويسرا ويفشل فى التهديف.
■ النهاية جاءت عادلة للمجموعة واستحق إسبانيا وتشيلى الصعود بعد مباراة دراماتيكية، وسأتحدث فى البداية عن المباراة التى دارت خارج الخطوط بين الثنائى ديل بوسكى، المدير الفنى للماتادور، ومارسيلو بيليسا، مدرب تشيلى، فى لقاء تكتيكى تبادلا خلاله فرض سيطرتهما على المباراة من خلال التغييرات وطريقة اللعب، فرغم طرد ماركو استرادا فى الدقيقة 37 وتلقى مرماه هدفين، فإن تشيلى لم يستسلم ولعب بطريقة 3/4/2 ونجح فى فرض سيطرته على وسط الملعب وهدد المرمى الإسبانى من الأطراف.
■ المباراة جاءت قوية منذ بدايتها، ونجح تشيلى فى الإمساك بالمبادرة الهجومية خلال ربع الساعة الأول، ولكن سرعان ما عاد الماتادور للقاء، ونجح الفتى الذهبى «ديفيد فيا» فى إحراز هدف التقدم، مستغلاً خطأ قاتلاً للحارس كلاوديو برافو الذى خرج من مرماه ليتصدى لفيرناندو توريس لتتهيأ الكرة أمام فيا الذى سددها داخل المرمى الخالى ولم يكد المنتخب التشيلى يفيق من الصدمة حتى سجل أندريا أنيستا الهدف الثانى فى الدقيقة 37، ثم أشهر الحكم البطاقة الحمراء لماركو استرادا، لاعب الوسط، إثر عرقلته لفيرناندو توريس ليكمل منتخب تشيلى اللقاء بعشرة لاعبين.
وفى الوقت الذى توقعنا فيه جميعاً أن تتحول المباراة إلى مهرجان أهداف للماتادور فاجأنا تشيلى فى الشوط الثانى بهدف من كرة ماكرة لرودريجو ميلار، وأنعش الهدف آمال تشيلى فى إدراك التعادل وبدأ يفرض سيطرته، لكن ديل بوسكى نجح فى إعادة قراءة المباراة ودعم خط وسطه باللاعب فابريجاس لتنتهى المباراة، ولم يحزن المنتخب التشيلى كثيراً بعد تأكده من الصعود عقب الهدية التى أهداها له منتخب هندوراس بالتعادل مع سويسرا وإقصائها من البطولة وخرج لاعبو تشيلى من أرض الملعب ولسان حالهم يقول: «شكراً هندوراس».