أظهر منتخب الطواحين الهولندية براعة وتفوقاً بأدائه الراقى والمتميز عززه بفوز مستحق على أسود الكاميرون والمروضة بهدفين مقابل هدف، وبات الفريق البرتغالى أول المجموعة الخامسة من أقوى المرشحين للمنافسة على لقب كأس العالم 2010. هولندا والأرجنتين المنتخبان الوحيدان اللذان نحجا فى تحقيق الفوز فى المباريات الثلاث بالدور الأول، وظهر الفريق بمستوى ثابت واعتمد فى تفوقه على الكرة الجماعية الشاملة إضافة إلى امتلاكه حارساً يعد الأفضل فى البطولة بينما ودع منتخب الكاميرون البطولة بصفر «كبير». المدير الفنى الهولندى بيرت فان مارفيك أدار مباراة الكاميرون باقتدار وذكاء شديدين خصوصاً أنه لم يستهن بالكاميرون رغم علمه المسبق بوداعه مبكراً بالإضافة إلى ضمانه التأهل حتى فى حالة هزيمته لكنه أصر على اللعب من أجل الفوز والضغط على المنافس فى كل أرجاء الملعب. آريين روبن نجم منتخب هولندا الذى شارك لأول مرة مع فريقه فى المونديال أثبت بالفعل أنه واحد من أفضل لاعبى هولندا وسيكون له دور كبير فى قيادة فريقه إلى التأهل من دور لآخر فى هذه البطولة وأنا شخصياً أعتبره صاحب الفضل فى فوز هولندا بالتسديدة الصاروخية التى أطلقها فى الدقيقة 83 واصطدمت بالقائم وتابعها كلاش بان وأسكنها الشباك. ويمتلك خط دفاع منظماً وعلى أعلى مستوى من التركيز فى نقل الكرة بالإضافة إلى خط وسط متميز يملك لاعبين أصحاب خبرة فى نقل الهجمة مثل ديرك كويت ومارك فان يومل وروبن فان بيرس الذى استحق أن يكون رجل المباراة، ناهيك عن خط الهجوم المتميز بقيادة روبن روبسلى شنايدر. ■ خروج منتخب الدنمارك مفاجأة كبيرة، فقد كان المرشح الثانى للتأهل مع هولندا إلى دور ال16 لكن تألق الفريق اليابانى بسرعة لاعبيه وامتلاكهم الكرة ساهم فى تأهله عن جدارة واستحقاق. ■ تأهل هولندا واليابان هو النهاية المنطقية لهذه المجموعة أما بالنسبة لمنتخب الكاميرون فإنه يمر بأسوأ فتراته وشكله ومستواه يختلف عن أجيال الكاميرون 80، 86، 90.