قطع عدد من التجار المضارين من حريق سوق الجمعة، الذى وقع فجر الثلاثاء الماضى، طريق الأوتوستراد، ظهر أمس، وقذفوا قوات الشرطة والسيارات المارة بالحجارة والزجاجات الفارغة، مما أدى إلى إصابة ضابط برتبة عميد ومجند، وتحطيم عدد من السيارات. وأدى الحريق، الذى وقع إثر انفجار سيارة بعد سقوطها من أعلى كوبرى التونسى على أحد الأكشاك، إلى مقتل 3 وإصابة 9، فضلا عن احتراق بضائع التجار، الذين هددوا أمس الأول، بقطع الطريق فى حال عدم حصولهم على تعويضات. وفى الثانية بعد ظهر أمس، تجمهر العشرات من التجار على طريق الأوتوستراد، وهتفوا ضد محافظ القاهرة ومسؤولى حى الخليفة، وتم إخطار اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، وتم تعزيز القوات بإرسال 3 سيارات من قوات الأمن المركزى، حيث تمكنت من فض التجمهر، والقبض على 8 تجار، وإحالتهم للنيابة التى تجرى التحقيقات فى الحادث تحت إشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة. وفيما أعلن عشرات التجار أنهم سيقيمون السوق فى موعدها، اليوم، أكد الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، أمس على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة والعاجلة بنقل السوق إلى المنطقة التى حددتها محافظة القاهرة من قبل بمدينة 15 مايو. وقال الدكتور مجدى راضى، المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء، إن الدكتور نظيف عقد اجتماعاً وزارياً لمتابعة تداعيات الموقف فى منطقة التونسى حضره المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، والمهندس علاء فهمى، وزير النقل، والدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، ووجه بضرورة تقوية كوبرى التونسى، وضرورة الاستخدام الآمن له، ومنع مرور سيارات النقل فوقه، وقصر استخدامه على الملاكى. وأضاف راضى أن نظيف قرر إعادة تخطيط منطقة السوق وأسفل الكوبرى باعتبارها من أماكن حرم الطريق وحرم السكك الحديدية، ودراسة تحويلها إلى مناطق خضراء. من جانبه، أعلن الدكتور عبدالعظيم وزير عن تخصيص 15 فدانا فى مدينة 15 مايو لنقل تجار وبائعى السوق، وستتم مرعاة توفير جميع الخدمات من مياه، وأماكن انتظار ووسائل مواصلات للسوق الجديدة.