حذر الملتقى العربى الأول لاتحاد الجامعات العربية من تزايد مخاطر الفقر المائى وانتشار الأمراض السرطانية، ونضوب الطاقة فى الوطن العربى. وقال الدكتور محمد صفوت عبدالدايم، أمين عام المجلس العربى للمياه ، خلال المؤتمر الذى عقد بجامعة القاهرة، أمس الأول، بمشاركة 400 جامعة عربية، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أفقر بقاع الأرض فى المياه، مشيرا إلى أن نصيب الفرد فى هذه المنطقة أقل من 1000 متر مكعب سنويا وهو ما يقع تحت خط الفقر المائى، متوقعا أنه بحلول عام 2050 سيكون نصيب الفرد أقل من 500 متر مكعب، لافتا إلى أن 1% من الدخل القومى المصرى يضيع بسبب التلوث البيئى. وقال الدكتور حسين خالد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إن المنطقة العربية لاتزال تقع فى نطاق الحزام الأخضر، وأن التدخين والأنظمة الغذائية الخاطئة هى ما تؤدى إلى زيادة انتشار السرطان، مشيرا إلى أن من المتوقع ارتفاع أعداد مرضى السرطان فى العالم بحلول 2020 إلى 16 مليون مريض، وأنه سيكون أعلى أسباب الوفاة بين سكان العالم. وذكر الدكتور صالح هاشم، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، أن المجلس اختار تنفيذ مجالات البحوث فى الأورام والموارد المائية والطاقة المتجددة باعتبارها مشاكل تهم الدول العربية لوضع تصور نهائى لاستراتيجية العمل الموحدة بهذه الجامعات خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أن هذه المجالات هى بداية للتعاون المشترك بين الجامعات العربية فى كل المشكلات التى تواجهها. وأضاف «هاشم» أن المجلس سيقوم بعمل الصياغة النهائية للمناقشات، تمهيدا لإرسالها فى شكل توصيات إلى جامعة الدول العربية من أجل اعتمادها للعمل بها فى الجامعات المشتركة. وتشمل الخطة الاستراتيجية لإدارة الموارد المائية 3 مراحل هى: إنشاء مجلس إدارة أنشطة العمل العربى لإدارة الموارد المائية، على أن يجتمع بصورة دورية تمثل به الدول المشاركة، ممثلة فى إحدى جامعاتها ويكون المقر الرسمى له المجلس العربى للدراسات العليا والبحث العلمى بجامعة القاهرة، على أن يخرج منه مجلس مصغر لممثلى الأقاليم الأساسية «المشرق الغربى – شبه الجزيرة العربية – المغرب العربى – الإقليم الأوسط»، بالإضافة إلى أمين عام الاتحاد ورئيس مجلس إدارة المركز العربى ومدير ونائب مدير المركز. وتتضمن المرحلة الثانية البحوث والدراسات التى تمت على مستوى القطر العربى فى مجال الموارد المائية، أما المرحلة الثالثة فتتضمن دعوة الجامعات العربية لإنشاء درجة علمية متخصصة فى إدارة الموارد المائية على مستوى الماجستير والدكتوراه، أو إنشاء درجة الماجستير المهنى وكذلك على مستوى البكالوريوس. بينما يتضمن التصور المبدئى لخطة مكافحة الأورام بالخطة الاستراتيجية 6 محاور أهمها العمل على الاحتفاظ بسجلات موثقة لدى جميع مراكز تقديم الخدمة لمرضى السرطان كخطوة أولى لإنشاء سجلات قومية لعدد من مرضى السرطان بالبلاد العربية، وقياس معدلات البقاء والوفاة وتقديم تسهيلات لاتخاذ خطوات لتحسين متابعة المرضى الذين تم علاجهم. وتهدف الخطة التنفيذية فى مجال الطاقة المتجددة إلى تجميع بيانات عن مصادر الطاقة المتجددة المتاحة، وكيفية استغلالها فى البلدان العربية، مع جمع البيانات والمعلومات عن التكنولوجيات الحديثة المستخدمة فى طاقة الرياح والطاقة الشمسية.