تسبب توافد عشرات الآلاف من المصلين على مسجد القائد إبراهيم، مساء أمس الأول، لأداء صلاة التهجد وختم القرآن الكريم، فى تحويل المقاهى والكافيتريات والمسارح ودور السينما الموجودة على الكورنيش إلى ساحات للصلاة، لاستيعاب الأعداد الغفيرة التى تزاحمت للصلاة فى ليلة القدر، خلف الإمام الشاب الشيخ حاتم الواعر. واحتشد عدد كبير من المواطنين للصلاة أمام وداخل جنبات مسرحى محمد عبدالوهاب وكوتة، بالإضافة إلى نحو 4 كافيتريات محيطة بالمسجد امتلأت عن آخرها بالمصلين، الذين امتدت صفوفهم من المسجد حتى منطقة «كامب شيزار». واقتطع المصلون أجزاء كبيرة من طريق الكورنيش، ما أدى إلى توقف المرور لأكثر من 3 ساعات تقريباً، رغم الجهود المكثفة التى بذلها رجال المرور، فيما كان اللافت للانتباه اختلاط الرجال والنساء أثناء أداء الصلاة. وقال الشيخ عبدالرحمن نصار، إمام مسجد القائد إبراهيم، أستاذ علوم التفسير، ل«إسكندرية اليوم» إن توافد المصلين على المسجد، وتحديداً فى العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، بات ظاهرة متكررة كل عام، وانتقد اختلاط الرجال بالنساء فى الصلاة، معتبرا إياه سلوكا شخصيا يُسأل عنه كل من فعل ذلك، سواء السيدات اللاتى صلين فى ساحات الرجال، أو العكس، مؤكدا أنه يبطل الصلاة. وحول توقف الشيخ حاتم الواعر، الذى يؤم المصلين فى صلاة التراويح منذ عدة أعوام وعدم قيامه بإمامتهم منذ ما يقرب من 6 أيام، قال: «الشيخ حاتم هو من طلب بنفسه التوقف عن إمامة الصلاة، وندب زميلا آخر بدلاً منه للقيام بها، بسبب المشقة التى تقع عليه خلال الأيام العشرة الأخيرة فى صلاة التراويح والتهجد التى تستمر للثالثة فجراً». فيما أثيرت شائعات عن تدخلات أمنية منعته من استكمال الصلاة فى المسجد بسبب تعطيل حركة المرور وتوافد المصلين بشكل زائد تجاوز النصف مليون خلال منتصف الشهر الكريم.