أعربت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن اعتقادها بأن الجولة العسكرية بين حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي في غزة لم تنتهِ بعد، وحذرت تلك المصادر من تصاعد الأوضاع نتيجة تدهور الأوضاع في مصر في أعقاب أزمة الانتخابات الرئاسية الحالية. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن هناك حالة من عدم الرضا لدى قيادات في هيئة الأركان الإسرائيلية من طريقة تعامل الجيش مع حركة "حماس"، مشيرة إلى أنها غير راضية عن مستوى رد الجيش على هجمات الصاروخية الأخيرة للفصائل الفلسطينية. حيث قالت تلك المصادر إن "حماس" قد طورت من قوتها الصاروخية، والتي استخدمتها كرسالة للجيش الإسرائيلي. وأشارت "يديعوت" إلى أن قادة عسكريين إسرائيليين يشعرون بغضب منذ يوم الاثنين الماضي حيث سقط أكثر من 130 صاروخًا بالاضافة إلى مئات قذائف الهاون ما أدى إلى إصابة عشرة إسرائيليين بينهم جنود، ودخول مئات الآلاف من مواطني جنوب إسرائيل إلى الملاجئ. حيث يرون إن مستوى الرد الإسرائيلي كان أقل من المطلوب، بل كان ضعيفًا مقارنة بالردود السابقة. واتهموا الطريقة الإسرائيلية فى الرد بأنها شجعت حماس وفصاءل المقاومة المختلفة على خوض جولات جديدة فى التصعيد. وأوضح مسئولون عسكرييون للصحيفة أن "حماس" بادرت بالقصف في الجولة الأخيرة لأنها كانت تدرك أن إسرائيل لن ترد بعنف عن هذا التصعيد، ويرجع هذا للترقب الإسرائيلي لنتائج الانتخابات في مصر، مشيرين إلى أن "حماس" تعلم أن إسرائيل لا تريد أزمات مع القيادة الجديدية فى مصر، ولن تجرؤ على الرد بقوة.