دعا اتحاد المثقفين العرب، ومقره العاصمة الأردنية عمان، إلى محاكمة المجلس العسكري المصري، مطالبًا بتقديم قيادات المجلس العسكري ال 19 إلى محاكمة عادلة. وقال الاتحاد صباح اليوم الإثنين: "لقد تابع اتحاد المثقفين العرب المواقف والقرارات والتصريحات منذ إسقاط فرعون مصر، في إشارة إلى الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وآخرها الإعلان الدستوري المكمل الذي يعتبر انقلابًا وموقفًا مخزيًا ومعيبًا للمجلس العسكري". وقال الاتحاد في بيان رسمي له أنه يبارك للرئيس القادم لمصر ويدعوه إلى التركيز على بناء الدولة المصرية الحديثة وشعبها واقتصادها، مدينًا ما وصفه بالموقف "المخزي" للمجلس العسكري المصري تجاه ثورة الشعب السوري ومعاناة جزء من الشعب الفلسطيني في غزة. وأكد الاتحاد، في البيان الذي تلقت "المشهد" نسخة منه أن أعضاء المجلس العكسري هم أتباع وتلامذة النظام البائد وما كان نظام مبارك ليختار شخصًا معارضًا له أو يملك شخصية قيادية. وأضاف الاتحاد: "إن المجلس العسكري فاشل ومترهل عسكريًّا وسياسيًّا وإداريًّا، وإن الجيش المصري في أسوأ حالاته بسبب هذه القيادات المهزوزة، مؤكدًا أن المجلس العسكري أعطى أسوأ صورة عن مصر وشعبها ورجالاتها ومستقبلها". وأكد الاتحاد على لسان رئيسة عام العظم: "أن المجلس العسكري لا يستطيع أن يحارب دجاجة لكنه يتمرجل على الشعب المصري العظيم، داعيًا إلى عزل ومحاكمة المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري في أقرب الآجال". ودعا العظم إلى إعادة بناء الجيش المصري وفق قواعد مهنية بقيادات عسكرية وطنية، مضيفا: "على الشعب المصري أن يتفرغ للبناء والعطاء والمساهمة في إعادة بناء مصر واقتصادها وثقافتها ومستقبلها". واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن المثقفين العرب سيعملون على تقديم هذه القيادات "التعيسة" إلى المحاكمة العادلة، مشددًا على أنه أرسل من هذا البيان نسخًا إلى وزارة الدفاع والمسؤولين المصريين، ومليون مصري وعربي.