قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، "لا توجد نية لدى الحكومة للجوء للإبادة الجماعية لمزارع الطيور أو تلك التي يتم تربيتها في المنازل، كما حدث من قبل في مواجهة انتشار إنفلونزا الطيور". وأضاف عدوي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء حول الموقف الوبائي للأمراض المعدية في مصر، "لكي لا نضطر لإعدام الثروة الداجنة، يجب تعاون المواطنين، والإعلام للتعريف بخطورة المرض وحقيقة وجوده، وكيفية الوقاية، وسرعة التوجه للمستشفيات حال الشعور بأعراض مرضية". وتابع عدوي "من الجائز جداً العثور على بؤر إصابة جديدة بالمحافظات، طبقا لمعدلات التراكمية، وكذلك في إصابات الحصبة، لوجود حالات غير ممنعة لم تتلق التحصين، والوزارة تدشن حملات احتوائية عند ظهور الحالات للسيطرة عليه في اسرع وقت". وأشار عدوي إلى أنه تم تشكيل لجنة على أعلى المستويات لدراسة المنحنى الوبائي لمرض الحصبة، وقال "قد نلجأ لشن حملة قومية للتطعيم، إذا تطلب الأمر، لكن إذا لم يتطلب فلن نحمل الدولة أعباء مالية". واعلن عدوي أن عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة على مستوى الجمهورية بلغ 1525 حالة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية نوفمبر 2014، منهم 49% ذكور و51% إناث، بينما ارتفع عدد حالات الإصابة بالمرض حتى الآن إلى 1741 حالة بعد التفشي الوبائي المحدود بمحافظة مطروح. ولفت إلى ظهور تفشيات وبائية محدودة خلال العام المنصرم في 7 محافظات هي "القاهرة حيث أصيب بمرض الحصبة حتى نهاية نوفمبر 376 حالة، الجيزة أصيب بالمرض 379 حالة، الإسكندرية أصيب 84 حالة، الشرقية أصيب 215 حالة، بني سويف أصيب 50 حالة، سوهاج أصيب 50 حالة، مرسى مطروح أصيب 391 حالة". وقال عدوي إنه حدث انخفاض في عدد حالات التفشيات الوبائية، وتوقف تماماً في جميع المحافظات عدا محافظة مطروح وجاري احتوائها، مؤكداً أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات وفاة بسبب مرض الحصبة حتى نهاية أكتوبر 2014، وأنه خلال بداية شهر نوفمبر وحتى الآن حدثت 6 حالات وفاة فقط منها 5 حالات من واحة سيوة وحالة واحدة من مدينة السلوم بمطروح تتراوح أعمارهم ما بين سنة إلى 3 سنوات.