السؤال: عشقت فتاة وأوهمتني حبها، وما لبثت كم يوم حتى قالت لي: سيأتي لخطبتي أناس معينون، ولكن تبين من بعد ذلك أنه لا شيء حدث وقد كذبت علي، وأنا الآن لا أكلمها فقد أهملتني وأصبحت تتعصب علي قبل إخباري بهذا الخبر، وقلبي رافضٌ فكرة حب غيرها، وقلت لها: أنا أريدك تصيرين حلالي، وأشهد بالله أني أحبها كما أحب نفسي وأكثر، وأعوذ بالله إن أخطأت معها بشيء، لكن صفعتني بقوة وإلى الآن أنا حائر هل أكلمها وأصالحها أم أتركها، أصبح هناك حاجز بيني وبينها، فلم أرد أكلمها منذ ذاك الحين ولا بعده، وهي لا تهتم لموضوعي، أنا أحبها ساعدوني أصبحت أكره الفتيات وأحتقرهن بسببها، ولقد أجمعت بأن جميع الفتيات حالياً لا يستحققن الزواج إلا من رحم ربي. أنا أصلي ولله الحمد والمنة واتوكل على الله في كل شيء لكني دعوت الله كثيراً أن يجمعني بها، ولكني أحسها تبتعد كلما دعوت أن يجمعني الله بها، أحبها في الله، ولم أرتض لها إلا الخير. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فما شاع بين بعض الشباب والفتيات من إقامة علاقات يسمونها علاقات حب، فهي باب شر وفساد، وانظر الفتوى رقم: 1769، وإذا تحاب رجل وامرأة فالزواج هو الطريق الأمثل و الدواء الناجع لهذه المحبة، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. (رواه ابن ماجه) فإن لم يتيسر لهما الزواج فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه، فالذي ننصحك به أن تنصرف عن تلك الفتاة وتبادر بالزواج من غيرها من ذوات الدين والخلق، وانظر الفتوى رقم: 61744. والله أعلم.