السؤال: أنا أحب زميلتي، وتكلمنا فترة عبر المحادثات الفورية والهاتف، وعندما عرفنا أن هذا حرام اتفقنا أن نبتعد عن بعض، ووعدتها أني سأتقدم لها عندما نتخرج من الجامعة -إن شاء الله-، وكنا نسجل كلامنا، ونحتفظ به، فهل سماعي لصوتها في التسجيلات أو قراءتي لكلامنا يكون عليّ فيه ذنب؟ الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فسماعك العبارات التي كانت تدور بينك وبينها، والتي قد قمت بتسجيلها، أو قراءتك ما كتبت من حوارات كانت تدور بينك وبينها، ولو لم يكن فيها حب أو غزل، مدعاة للفتنة، وذريعة للفساد، لا سيما وقد تعلق قلب كل منكما بالآخر، وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع، ومن أجل هذا شدد الإسلام في التعامل بين الرجل والمرأة، وراجع الفتوى رقم: 21582، والفتوى رقم: 93537. فالواجب عليك اجتنابها حتى ييسر لك الزواج منها، فذلك أسلم لدينك، وأصون لعفتك، وأبعد لك عن أسباب الفتنة. ومهما أمكن تعجيل الزواج منها فافعل، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لم ير للمتحابين مثل النكاح" رواه ابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما-. وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 9360. والله أعلم.