أكدت الخارجية الأمريكية اليوم أن طرد الدبلوماسيين الغربيين من سوريا يتنافى مع روح خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية، وأن السفير روبرت فورد سيظل الموفد الرسمي للولايات المتحدة على الأراضي السورية رغم بقائه منذ عدة أشهر في واشنطن ومتابعته الاتصالات مع المعارضة السورية منها. وصرح مسئولون بالخارجية الأمريكية بأن واشنطن لم تتلق أي نص أو رسالة رسمية من السلطات السورية تعلن فيها عن اعتبار السفير فورد غير مرغوب فيه على الأراضي السورية. وقال المسئولون الأمريكيون إنه يتعين على الرئيس الأسد التركيز على التنحى عن السلطة ووقف قتل الأبرياء والمتظاهرين المسالمين بدلا من أن يركز على طرد الدبلوماسيين الغربيين. وأكدوا أن السفير فورد سيتابع عمله من واشنطن، ومهما حدث سيكون هو الموفد الأمريكي الرسمي إلى الشعب السوري والمعارضة السورية وسيتواصل معهما من خلال لقاءات يعقدها معهم ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي يوجه عن طريقها العديد من الرسائل للشعب السوري. وحول تصريحات موسكو بأنها لا تعتبر بقاء الاسد شرطا مسبقا للحل، وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أن واشنطن تدرس الموقف الروسي، وقالوا إن أعمال الأسد جعلت الأمر صعبا جدا على اللاعبين الدوليين كي يعملوا معه ويدعمونه، كما أن أي تحرك من قبل المجتمع الدولي سيكون رد فعل على قرار الأسد بالاستمرار في قتل شعبه، وهو ما يعكس شبه ترحيب بالموقف الروسي. من ناحية أخرى، توجه اليوم السفير فريدريك هوف منسق شئون سوريا في الخارجية الأمريكية إلى موسكو لإجراء محادثات مع المسئولين الروس لوضع خطة طريق للمسار السوري اعتمادا على خطة أنان الذى سيزور مقر الخارجية الأمريكية الجمعة المقبل للالتقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لبحث عدة خطوات من بينها ما هو مطروح في خطته وما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري. وكانت كلينتون قد دعت روسيا والصين إلى المساهمة في حل النزاع في سوريا، وقالت خلال زيارتها إلى باتومي في غرب جورجيا: "نعتقد أن هناك طريقا يجب سلوكه، ونحن مستعدون لذلك.. ندعو الروس والصينيين إلى المساهمة في الحل".