ذكرت وسائل إعلام حكومية يوم الخميس أن الحزب الحاكم في السودان سيمضي قدما في خطة لإلغاء الدعم على الوقود للمساهمة في مواجهة الأزمة الاقتصادية وتقليص عجز الميزانية المتضخم بعد أن فقد السودان معظم ثروته النفطية منذ انفصال جنوب السودان. وبحسب ما ذكرته رويترز فربما لا تحظى تلك الخطوة بتأييد شعبي لكن السودان يواجه صعوبات مالية بعد أن فقد ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي حينما اصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو الماضي بمقتضى إتفاق سلام في 2005 أنهى عقودا من الحرب الأهلية. وكان النفط هو المصدر الرئيسي لصادرات السودان والإيرادات الحكومية وايضا للدولارات.وتفادى السودان ثورات الربيع العربي لكن الضغوط الاجتماعية تتزايد مع وصول معدل التضخم السنوي إلى نحو 29 % في أبريل . ولم يذكر السودان حجم المبالغ التي ينفقها على دعم الوقود لكن قال البنك المركزي العام الماضي إن الوقود يباع بسعر 60 دولارا للبرميل مقارنة مع سعر السوق الذي يزيد عن 100 دولار. وخططت الحكومة في وقت سابق لإلغاء الدعم لكنه موضوع حساس ورفض البرلمان خطة البنك المركزي لإلغاء الدعم في ديسمبر . وحث صندوق النقد الدولي السودان هذا الأسبوع لإتخاذ إجراءات طوارئ لمواجهة تحديات ضخمة. وقال علي محمود وزير المالية في مايو ايار إن السودان يحتاج إلى تقليص عجز الميزانية الذي بلغ 2.4 مليار دولار بعد انفصال الجنوب. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم قرر في اجتماع برئاسة الرئيس عمر حسن البشير إدخال مقترح بإلغاء الدعم على الوقود في حزمة إجراءات اقتصادية للمساهمة في تقليص العجز.