أعلنت الشركة القابضة المصرية الكويتية، اليوم، استحواذها على حقلين للغاز الطبيعي في مصر ضمن امتياز شمال سيناء البحري للغاز الطبيعي (ONS) من شركة بيرينكو، وذلك عبر شركة "تراي أوشن" التابعة لها. وقال معتز الألفي، رئيس مجلس إدارة الشركة، في بيان، اطلعت عليه أصوات مصرية، إن الامتياز "يحتوي على اثنين من الحقول البحرية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط"، وأنه "سيتطلب قدراً من الاستثمارات الرأسمالية سعياً للاستفادة من فرص تنمية الإيرادات بهذا المشروع الواعد". وأوضح بيان الشركة أن الحقلين هما "كاموس" و"تاو" في البحر الأبيض المتوسط، وأنهما يحتويان على احتياطيات تحت التطوير تزيد على 200 مليار قدم مكعب. وتتوقع إدارة الشركة أن تتطلب زيادة الطاقة الإنتاجية من هذا الامتياز ضخ استثمارات رأسمالية قدرها 350 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقالت الشركة إنه من المقرر بمقتضى اتفاقية التطوير الجديدة مع الشركة المصرية للغازات الطبيعية "إيجاس" أو الهيئة العامة للبترول، أن تقوم شركة تراي أوشن بحفر آبار جديدة لمضاعفة مستويات الإنتاج من 60 مليون قدم مكعب قياسي يومياً في الوقت الحالي إلى قرابة 120 مليون قدم مكعب قياسي يوميا. وأشارت إلى أن حقلي "كاموس" و"تاو" يتم خدمتهما من خلال خط أنابيب بطول 50 كم يبلغ قطره 224 بوصة، حيث قامت بتركيبه شركة "أموكو" عام 1997 للربط بين الامتياز وإحدى المنشآت البرية القائمة على معالجة الإنتاج وتوصيله بالشبكة القومية للغاز الطبيعي . وقال الألفي، في البيان، إن "صفقة الاستحواذ المذكورة تحظى بأهمية خاصة نظراً لدورها في تنمية عائدات الشركة القابضة المصرية الكويتية في المستقبل، فضلاً عن كونها باكورة خطوات شركة تراي أوشن نحو اكتساب حقوق التطوير والتشغيل في قطاع استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي". وأبدى تفاؤله بالإجراءات الحكومية في قطاع البترول، قائلا إن "تحرير قطاع الطاقة سيعني أن أسعار الغاز ستعكس التكلفة الفعلية للإنتاج، وكذلك مستويات العرض والطلب، مما يشجع على تنفيذ المزيد من التوسعات الاستكشافية والتطويرية". كانت الشركة أعلنت قبل أيام عن شراء حقل غاز من إحدي الشركات الفرنسية في منطقة شمال السويس، وذلك وفقا لبيان أصدره مجلس الوزراء عقب لقاء رئيس الوزراء إبراهيم محلب مع رئيس مجلس إدارة الشركة. ولم تفصح إدارة الشركة عن تفاصيل بخصوص قيمة الاستحواذ. وكان هيثم عبدالمنعم، مدير علاقات المستثمرين في الشركة، قال في مقابلة مع رويترز مؤخرا، إن قطاع الطاقة يلعب دورا رئيسيا في خطط النمو لشركته التي تعتزم إنفاق نحو 500 مليون دولار في صورة استثمارات جديدة خلال 2015 ليرتفع إجمالي محفظتها الاستثمارية إلى 2.5 مليار دولار. وقال عبدالمنعم، خلال المقابلة، إن الاستثمارات الجديدة ستركز على التوسع في الاستحواذ على حصص في شركات نفطية أو آبار نفط في مصر ومضاعفة الانتاج بمصنع سبريا التابع للشركة والتوسع في توصيل الغاز الطبيعي سواء للمنازل أو للأغراض التجارية. ويتبع الشركة نحو 20 شركة أخرى في مجالات الغاز والبترول والتأمين والأسمدة والاتصالات والبناء والاستثمارات المالية وعدد آخر من المجالات. وذكر أن قطاع الطاقة في شركته يساهم بنسبة بين40 إلى 45% في أرباح وإيرادات الشركة. وقال عبد المنعم إن قطاع النفط في مصر "ستكون فيه فرص استثمارية جيدة جدا خلال الفترة المقبلة..ولذا نبحث عن فرص للاستحواذ على حصص من شركات عاملة.. مثلا لو هناك شركات مثل بي.بي أو بي.جي عرضت حصة للبيع ممكن نسعى حينها للشراء". وأضاف "بعض المستثمرين بالقطاع في مصر خفضوا من حجم استثماراتهم ويعرضون حصصا للبيع، ممكن نشتري حصصا منهم. نحن شركاء بالفعل في بعض آبار بي.بي وبي.جي في مصر.. وهذا القطاع سيكون من أهم محفزات نمو القابضة المصرية الكويتية خلال العامين المقبلين".