السؤال: أنا شاب مصري عمري 26 عاما، أعاني من مشاكل غريبة، وغير طبيعية بالعمل، وأيضا فك الخطوبات بشكل غريب جدا، وأيضا أشعر دائما بأن هناك أحدا يلمسني عندما أكون وحدي بالمنزل، وأيضا أشاهد خيالات كثيرة, وأشعر بخوف شديد دون سبب، وضيق في النفس، وخفقان غير طبيعي في القلب, وأيضا جسمي هش جدا رغم أني معروف بالقوة الجسدية، وعدم الخوف من أي شيء كان إلا الله -عز وجل-. أنا شخص لدي إيمان بالله لا حدود له, ولكن فك الخطوبات المتكرر لأكثر من 9 مرات جعلني أفكر بالذهاب لشخص لمعالجة الأمر، وشككت أن هناك سحرا ما، فذهبت لأحد الأشخاص لمعالجة الأمر، وكنت أعتقد أنه يعالج بالقرآن, فأخبرني أن لدي "عملا"، ليس لي لكني تخطيته، وسبب لي وقف الحال في كل شيء، وتعب الجسد, وأخبرني أنه سوف يقوم بفكه, وأيضا أبلغني أنه يستطيع أن يجلب لي الرزق، ويجلب لي أي إنسانه أريدها بمجرد وضع اسمها, فبسبب حماسي طلبت منه فك العمل، وزيادة في الرزق. وحقا لاحظت أن كل امرأة أنظر إليها، تأتي إلي لتحدثني، وشعرت بقوة جسدية غير عادية، وانتهاء الخوف وخفقان القلب. لكن بعد أيام قليلة حصلت مشاكل كبيرة في عملي، وأحسست بعدم الراحة, وشككت في الأمر، لأنه لم يقم بقراءة القرآن عليّ، واكتفى فقط بإعطائي بخورا, وماء, وورقا أقوم باستخدامه، وشعرت أن الله يعاقبني بسبب أنني ذهبت لهذا الشخص, وندمت جدا على ما فعلت، فطلبت المغفرة من الله سبحانه، وأن يسامحني على ما فعلت, فتوكلت عليه سبحانه، فانتهت كل المشاكل حينها. لكن للأسف تخالفني والدتي فتقول لي: إن العمل لن يفك، والطريقة الوحيدة لفكه هو الذهاب لهذا الرجل، ليعطني باقي الطلبات. لكني أخالفها الرأي، وأقول لها: إن اي عمل أو سحر حتى ولو العمل بيد إبليس نفسه فالله قادر أن يفكه سبحانه مهما كانت عظمة السحر. سؤالي هو: ماهي الطريقة الصحيحة لفك العمل؟ وما الآيات القرآنية التي يجب أن أقرأها؟ الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنا ننصحك باللجوء إلى الله تعالى، والإلحاح عليه في الدعاء، وقد وعد الله الكريم بإجابة المضطر فقال: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، ويشرع أن تستعمل من الرقى الشرعية ما يبطل السحر، ولمعرفة هذه الرقى، وبعض الآيات التي يرقى بها ترجى مراجعة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 8343، 10981، 20082 ، 502 ، 2244 ، 80694. ويشرع أن تسترقي بعض من جرب نفعه من الرقاة المعروفين بالتمسك بالشرع، وبالبعد عن الشعوذة والدجل، وأما الذهاب إلى العرافين، وسؤالهم، فهو كبيرة من الكبائر، فقد صح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه فيما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد. وفي صحيح مسلم: من أتى عرافًا فسأله عن شيء، فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يومًا. والله أعلم.