300 لاجئ سورى يجتازون الحدود الأردنية هربا من الأحداث الدامية بسوريا

اجتاز أكثر من 300 سوري خلال الأيام الثلاثة الماضية الشيك الحدودي بين الأردن وسوريا إلى مدينة الرمثا (110 كيلومترات شمال عمان) هربا من الأحداث التي تشهدها بلادهم.
وقال مصدر أمني أردني في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم "الجمعة" إنه تم تأمين إقامة اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود مؤخرا إلى الأردن وهم أطفال وكبار سن في أحد المساكن بمدينة الرمثا إضافة إلى خيم تم بناؤها بجانب السكن لاستيعاب الأعداد الباقية، مؤكدا أن تلك المساكن باتت تشهد اكتظاظا كبيرا نتيجة تزايد أعداد اللاجئين بشكل يومي.
وأضاف المصدر أن أوضاع السوريين المتواجدين في الرمثا جيدة وتتوفر لهم جميع الخدمات، مشيرا الى أنهم يتواجدون في ثلاث مناطق تم تخصيصها من أجل إيوائهم وهي سكن "البشابشة"، و"السايبر سيتي"، وملعب الأمير هاشم. وفيما يخص اللاجئين الفلسطينيين الذين قدموا من سوريا والمتواجدين حاليا في "السايبر سيتي"، أكد المصدر ذاته أن أوضاعهم جيدة حيث يتم متابعتهم من قبل الجهات المعنية وتأمينهم بكافة الاحتياجات، غير أنه أشار إلى أن الوضع الحالي يمنع خروجهم من السكن فيما يسمح لأي شخص بزيارتهم بعد حصوله على تصريح من متصرفية الرمثا، في الوقت الذي لم يكشف فيه عن أسباب منع خروجهم من السكن.
وكان نشطاء أردنيون أطلقوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" بعنوان "معا لفك الحجز عن فلسطينيي سايبر سيتي" وهو المجمع الذي يقيم فيه لاجئون فلسطينيون هاربون من سوريا. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" قد كشفت يوم "الاثنين"الماضي عن أن 480 لاجئا فلسطينيا دخلوا الأردن قادمين من سوريا وهم مسجلون في سجلاتها بالعاصمة "عمّان".
يذكر أن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أشارت إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لديها في الأردن تجاوز 20 ألفا وأن أعداد العابرين للحدود منهم يوميا ما يزال ضمن الحدود السابقة وهي من 100 إلى 300 شخص .
وتشير إحصاءات حكومية إلى أن عدد اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية يتجاوز 114 ألفا وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 .